قاضٍ أمريكي يوقف مؤقتًا احتجاز الناشط عمران أحمد بعد سحب تأشيرته

أصدر قاضٍ أمريكي قرارًا مؤقتًا بمنع احتجاز الناشط البريطاني في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، عمران أحمد، الذي رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية بسبب سحب تأشيرته.

كان مؤسس مركز مكافحة الكراهية الرقمية من بين خمسة أشخاص رُفضت تأشيراتهم الأمريكية بعد أن اتهمتهم إدارة ترامب بالسعي إلى "إكراه" منصات التكنولوجيا على فرض رقابة على حرية التعبير.

وقد أثارت هذه الخطوة رد فعل عنيفًا من القادة الأوروبيين الذين دافعوا عن عمل المنظمات التي تراقب المحتوى عبر الإنترنت.

وكان السيد أحمد، وهو مقيم دائم في الولايات المتحدة، قد حذر من أن احتجازه وربما ترحيله سيبعده عن زوجته وطفله الأمريكيين. وفي إشادته بقرار القاضي، صرح لبي بي سي نيوز بأنه لن يتم "ترهيبه".

وكان وزير الخارجية ماركو روبيو قد صرح عبر الإنترنت بأن الأفراد مُنعوا من الدخول بسبب مخاوف من أنهم نظموا جهودًا للضغط على المنصات الأمريكية لفرض الرقابة و"معاقبة وجهات النظر الأمريكية التي يعارضونها".

وقدم السيد أحمد شكوى قانونية يوم الأربعاء ضد مسؤولين من بينهم روبيو والمدعية العامة الأمريكية باميلا بوندي بشأن قرار فرض عقوبات عليه.

وفي وثائق المحكمة التي اطلعت عليها بي بي سي، قال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية فيرنون إس. برودريك يوم الخميس إنه وافق على طلب السيد أحمد بإصدار أمر تقييدي مؤقت.

كما منع القاضي مؤقتًا المسؤولين من احتجاز السيد أحمد دون منحه فرصة لسماع قضيته.

وقد اتصلت بي بي سي بوزارة الخارجية والبيت الأبيض للحصول على تعليق.

وعندما اتصلت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) بمتحدث باسم وزارة الخارجية، نُقل عنه قوله: "لقد أوضحت المحكمة العليا والكونغرس مرارًا وتكرارًا: الولايات المتحدة ليست ملزمة بالسماح للأجانب بالقدوم إلى بلادنا أو الإقامة فيها."

وقال السيد أحمد: "لن يتم ترهيبي بعيدًا عن عمل حياتي في مكافحة حماية الأطفال من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي ووقف معاداة السامية عبر الإنترنت."

وقالت محاميته، روبرتا كابلان، إن سرعة قرار القاضي كانت ذات دلالة كبيرة.

وأضافت: "لا يمكن للحكومة الفيدرالية ترحيل حامل البطاقة الخضراء مثل عمران أحمد، الذي لديه زوجة وطفل صغير أمريكيان، لمجرد أنها لا تحب ما يقوله."

في عام 2023، رفعت شركة إيلون ماسك لوسائل التواصل الاجتماعي دعوى قضائية ضد مركز السيد أحمد بعد أن أبلغ عن ارتفاع في خطاب الكراهية على المنصة منذ استحواذ الملياردير على الشركة، التي تُعرف الآن باسم X.

وقد رُفضت القضية لكن الاستئناف لا يزال معلقًا.