6 ديسمبر 2025 في 03:58 م
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد التونسي 2.3% في 2025 رغم تحديات الدين

Admin User
نُشر في: 16 أكتوبر 2025 في 04:00 ص
7 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Kapitalis
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد التونسي 2.3% في 2025 رغم تحديات الدين

البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد التونسي 2.3% في 2025 رغم تحديات الدين

تونس | البنك الدولي يتوقع نموًا بنسبة 2.3% في عام 2025

تتوقع البنك الدولي أن ينمو الاقتصاد التونسي بنسبة 2.3% في عام 2025، ارتفاعًا من 1.4% في عام 2024، مدعومًا بقطاعي السياحة والزراعة، ولكنه مثقل بارتفاع الدين. جاء ذلك في تقريره المعنون تحديث اقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان أكتوبر 2025، والذي يحمل عنوان فرعي الوظائف والنساء: مواهب غير مستغلة، نمو غير محقق، وهو مخصص للأداء الاقتصادي لدول المنطقة.

هذا النمو المعتدل بنسبة 2.3% مدفوع بتحسن قطاعات الزراعة والسياحة والخدمات. ومع ذلك، سيتأثر سلبًا بارتفاع الدين العام والصعوبات المستمرة في تمويل ميزانية الدولة، مما يضع ضغوطًا إضافية على المالية العامة ويحد من قدرة الحكومة على الاستثمار في البنية التحتية والخدمات الأساسية.

تواصل تونس مواجهة تحديات كبيرة على مستوى الاقتصاد الكلي، بما في ذلك التضخم المرتفع، وظروف التمويل الخارجي الصعبة، وارتفاع الدين السيادي، حسبما تشير الدراسة. هذه العوامل مجتمعة تزيد من حالة عدم اليقين وتعيق تدفق الاستثمارات الأجنبية والمحلية الضرورية لدفع عجلة التنمية.

ويلاحظ البنك الدولي أنه على الرغم من الانتعاش الطفيف في القطاعات الإنتاجية، إلا أن البلاد تظل عرضة للصدمات الداخلية والخارجية، وذلك بالنظر إلى قدراتها الميزانية المحدودة واعتمادها الكبير على واردات الطاقة والغذاء. هذا الاعتماد يجعل الاقتصاد التونسي حساسًا لتقلبات الأسعار العالمية، مما يؤثر على ميزان المدفوعات وعلى القدرة الشرائية للمواطنين.

ووفقًا للتقرير، سيدعم النمو في عام 2025 انتعاش السياحة وانتعاش معتدل للزراعة بعد جفاف عام 2024، لكن لا تزال هناك نقاط ضعف هيكلية تحد من الإنتاجية وخلق فرص العمل. هذه النقاط الضعف تشمل بيئة الأعمال غير المواتية، والبيروقراطية، ونقص المهارات المطلوبة في سوق العمل، مما يعيق قدرة الاقتصاد على توليد وظائف جديدة ومستدامة.

ويشدد التقرير على ضرورة معالجة هذه التحديات الهيكلية لضمان استدامة النمو وتحقيق التنمية الشاملة. فبدون إصلاحات عميقة تستهدف تحسين مناخ الاستثمار وتبسيط الإجراءات الإدارية، قد لا تتمكن تونس من تحقيق إمكاناتها الاقتصادية الكاملة، خاصة فيما يتعلق بتوفير فرص عمل لائقة للشباب والنساء، الذين يمثلون شريحة كبيرة من القوى العاملة المحتملة.

كما يشير التقرير إلى أن تعزيز مشاركة المرأة في القوى العاملة وتحسين بيئة الأعمال يمكن أن يساهم بشكل كبير في دفع عجلة النمو الاقتصادي. فالمواهب النسائية غير المستغلة تمثل موردًا هائلاً يمكن أن يطلق العنان لنمو غير محقق، وهو ما يتسق مع العنوان الرئيسي للتقرير. الاستثمار في تعليم وتدريب النساء وتسهيل وصولهن إلى سوق العمل وريادة الأعمال يمكن أن يحقق مكاسب اقتصادية واجتماعية كبيرة.

وفي الختام، يدعو البنك الدولي السلطات التونسية إلى مواصلة جهود الإصلاح الاقتصادي والمالي، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الكلي، وتحسين مناخ الاستثمار، وتنويع مصادر النمو لتقليل الاعتماد على القطاعات التقليدية وجعل الاقتصاد أكثر مرونة في مواجهة الصدمات المستقبلية. هذه الإصلاحات يجب أن تكون شاملة وتستهدف بناء اقتصاد أكثر تنافسية وشمولية.

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة