زعيم المعارضة الكاميرونية إيسا تشيروما يعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية ويدعو بول بيا لقبول نهاية حكمه

أعلن زعيم المعارضة الكاميرونية إيسا تشيروما باكاري فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 أكتوبر، ودعا الرئيس الحالي بول بيا إلى قبول نهاية حكمه الذي دام 43 عاماً.

وقال تشيروما في بيان مصور على فيسبوك، وخلفه العلم الوطني: "انتصارنا واضح، ويجب احترامه"، قبل أن يتوجه مباشرة إلى بيا البالغ من العمر 92 عاماً: "ندعو النظام الحاكم إلى إظهار العظمة وتكريم حقيقة صناديق الاقتراع بلفتة طال انتظارها: مكالمة تهنئة هاتفية، والتي ستبرهن على النضج السياسي لأمتنا والقوة المستقبلية لديمقراطيتنا".

لم تصدر "إليكام" (Elecam)، اللجنة الانتخابية الكاميرونية، النتائج بعد، والتي من المتوقع أن تصدر في موعد أقصاه 26 أكتوبر، بعد مصادقة المجلس الدستوري عليها.

يدعي مؤيدو الجانبين الفوز بناءً على صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لألواح ورقية تحصي النتائج. وبينما يُسمح بنشر أوراق فرز الأصوات من مراكز الاقتراع الفردية، فإنه من غير القانوني إعلان النتيجة الإجمالية للتصويت قبل المجلس الدستوري. وقال وزير الإدارة الإقليمية، بول أتانغا نجي، في مؤتمر صحفي يوم الأحد: "هذا هو الخط الأحمر الذي يجب عدم تجاوزه".

ذات صلة: أقدم رئيس في العالم يترشح مرة أخرى: هل يمكن لأحد إيقافه عن الفوز؟

أُجريت الانتخابات، التي تنافس فيها تسعة مرشحين من المعارضة، بنظام الجولة الواحدة حيث يفوز المرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات. كان أكثر من 8 ملايين مواطن مؤهلين للتصويت، لكن نسبة الإقبال لا تزال غير معروفة. وقد هنأ بعض المرشحين الآخرين تشيروما بالفعل.

تشيروما، البالغ من العمر 76 عاماً، والذي كان حليفاً قديماً لبيا والمتحدث السابق باسم الحكومة، انشق عن صفوف الحزب الحاكم باستقالته في يونيو، وبرز كمرشح معارض رئيسي. يرأس تشيروما جبهة الإنقاذ الوطني الكاميروني (FSNC) ويدعمه اتحاد التغيير، وهو ائتلاف من أحزاب المعارضة.

وكتب تشيروما في رسالة مفتوحة أعلن فيها ترشحه: "لا يمكن لبلد أن يوجد في خدمة رجل واحد. يجب أن يعيش في خدمة شعبه".

في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، أعلن المنافس المعارض موريس كامتو فوزه في اليوم التالي للتصويت. وقد اعتُقل لاحقاً. وتم تفريق مسيرات مؤيديه بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، واحتُجز العشرات. ولا يزال بعضهم في السجن.

بيا هو ثاني رئيس دولة يقود الكاميرون منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960. وقد حكم بقبضة من حديد، وقمع جميع المعارضين السياسيين والمسلحين، وتمسك بالسلطة على الرغم من الاضطرابات الاجتماعية والتفاوت الاقتصادي والعنف الانفصالي.

وعد برنامج تشيروما الانتخابي بفترة انتقالية تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات لإعادة بناء البلاد، التي قال إن بيا قد دمرها.

لقد حكم الرئيس الحالي غيابياً لسنوات، جزئياً من سويسرا، حيث يتردد هو وزوجته شانتال بانتظام. وهناك تقارير تفيد بأن المراسيم الرئاسية يوقعها بانتظام نيابة عن بيا فرديناند نغوه نغوه، الأمين العام للرئاسة.

وُلد تشيروما في غاروا، شمال الكاميرون، وانتقل من السجن بسبب تورطه المزعوم في محاولة انقلاب فاشلة عام 1984 ضد بيا إلى منصب وزير. وفي إحدى المقابلات التي سبقت الانتخابات، قال تشيروما إنه خلال عقدين من الزمن كوزير، لم يلتقِ الرئيس وجهاً لوجه قط.

ساهمت وكالة فرانس برس في هذا التقرير