ديك تشيني: مسيرة سياسية حافلة بالجدل من البيت الأبيض إلى حرب العراق

ديك تشيني، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 84 عامًا، كانت له مسيرة مهنية لامعة - وإن كانت مثيرة للجدل - في الحياة العامة الأمريكية.

شغل منصب رئيس أركان البيت الأبيض للرئيس جيرالد فورد في السبعينيات، قبل أن يقضي عقدًا من الزمن في مجلس النواب.

عينه الرئيس جورج بوش الأب وزيرًا للدفاع خلال حرب الخليج الأولى والغزو الأمريكي لبنما.

في عام 2001، أصبح تشيني أحد أقوى نواب الرئيس في التاريخ.

كان مهندسًا رئيسيًا لـ "الحرب على الإرهاب" التي شنها الرئيس جورج دبليو بوش بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، ومؤيدًا مبكرًا لغزو العراق.

لكن في سنواته الأخيرة، أصبح ناقدًا مريرًا للحزب الجمهوري تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب.

قال تشيني عن ترامب: "في تاريخ أمتنا الممتد 248 عامًا، لم يكن هناك فرد يشكل تهديدًا أكبر لجمهوريتنا".

ولد ريتشارد بروس تشيني في لينكولن، نبراسكا، في 30 يناير 1941.

عمل والده في وزارة الزراعة الأمريكية، بينما كانت والدته لاعبة سوفتبول ناجحة في الثلاثينيات.

عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، انتقلت عائلته إلى كاسبر، وهي مدينة نفطية في وايومنغ. في عام 1959، التحق تشيني بجامعة ييل بمنحة دراسية، لكنه لم يتخرج.

اعترف بأنه انضم إلى "بعض الأرواح المتشابهة، شباب مثلي لم يتأقلموا جيدًا [مع ييل] وشاركوا رأيي بأن البيرة كانت أحد أساسيات الحياة".

واصل الحصول على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة وايومنغ، لكنه - مثل رئيسه المستقبلي، جورج دبليو بوش - استمر في الاحتفال.

في أوائل العشرينات من عمره، أدين تشيني مرتين بالقيادة تحت تأثير الكحول. ركزت هذه الحوادث ذهنه على المستقبل.

قال: "كنت أسير في طريق سيء إذا استمررت على هذا المسار".