دعوة عاجلة للآباء لتطعيم أطفالهم ضد الإنفلونزا مع ارتفاع الحالات المبكر في إنجلترا
جاري التحميل...

دعوة عاجلة للآباء لتطعيم أطفالهم ضد الإنفلونزا مع ارتفاع الحالات المبكر في إنجلترا
تحث هيئة الخدمات الصحية الوطنية الآباء على تطعيم أطفالهم ضد الإنفلونزا خلال عطلة منتصف الفصل الدراسي، وذلك في ظل تحذيرها من تزايد حالات المرض. يقول مسؤولو الصحة إن موسم الإنفلونزا قد بدأ مبكراً هذا العام، وقد أظهرت أحدث البيانات الخاصة بإنجلترا ارتفاعاً في عدد الحالات وحالات دخول المستشفيات.
صرحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أن العديد من أطفال المدارس قد تلقوا اللقاح بالفعل في المدارس، ولكن لا تزال هناك خيارات متاحة لأولئك الذين لم يتلقوه بعد، بما في ذلك العيادات المؤقتة. يمكن لعيادات الأطباء العامين توفير لقاحات الإنفلونزا للأطفال في سن المدرسة ولأولئك الذين يعانون من حالات صحية معينة، بالإضافة إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وثلاث سنوات، بينما يمكن أيضاً اصطحاب الأطفال في سن ما قبل المدرسة إلى الصيدليات لتلقي اللقاح.
يُقدم معظم الأطفال اللقاح على شكل بخاخ أنفي بدلاً من الحقن. ذكر تقرير المراقبة الأسبوعي للإنفلونزا وكوفيد الصادر عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أن هناك زيادة في نشاط الإنفلونزا "خاصة بين الأطفال".
قال دنكان بيرتون، كبير مسؤولي التمريض في إنجلترا، إنه من المقلق أن الإنفلونزا قد ضربت مبكراً هذا العام وأن الزيادة بين الأطفال "مقلقة". وأضاف: "يمكن أن تنتشر الإنفلونزا بسرعة كبيرة في المدارس وتجعل الأطفال مرضى جداً". وتابع: "يتغير الفيروس كل عام، لذا يظل التطعيم أفضل طريقة لحماية طفلك من الإصابة بمرض خطير". وحث الآباء على التأكد من موافقتهم على تطعيم أطفالهم في المدرسة أو البحث عن أقرب عيادة.
أفاد السيد بيرتون لبرنامج "توداي" على راديو بي بي سي 4 بأن العيادات المؤقتة تُقام في أماكن مثل صالات البولينج ومحطات الإطفاء، مضيفاً أن اللقاح "سريع وسهل وآمن".
قالت الدكتورة فاري أحمد لبرنامج "بي بي سي بريكفاست" إنها بينما تشهد حالات، "لا أعتقد أننا وصلنا إلى الذروة بعد". وأضافت: "مع الإنفلونزا، هذه حرب نخوضها كل عام. الإنفلونزا لا يمكن التنبؤ بها، ولا تزال تقتل الناس، وكل عام نحاول تطعيم عدد كافٍ من الأشخاص حتى لا نُهزم عندما تأتي الموجة الكبيرة". وأوضحت الدكتورة أحمد أن تطعيم عدد كافٍ من الأطفال في سن المدرسة يعني تحسين التعامل مع هذه الموجة، "لأنهم ناقلون للمرض". وقالت: "سيكون ذلك رائعاً للأطفال بشكل فردي، ولكنه سيكون أفضل لنا جميعاً أيضاً".
ذكرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أنه تم تقديم أكثر من 10 ملايين لقاح بالفعل في الحملة الأخيرة، بما في ذلك ما يقرب من 1.5 مليون طفل في سن المدرسة وأكثر من 300 ألف طفل مؤهل تتراوح أعمارهم بين سنتين وثلاث سنوات. تتوفر اللقاحات المجانية لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، ولذوي الحالات الصحية المزمنة، والحوامل، والمقيمين في دور الرعاية، والمقدمين الرئيسيين للرعاية لكبار السن أو الأشخاص ذوي الإعاقة، أو الذين يعيشون مع شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة.
