6 ديسمبر 2025 في 06:19 م
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

بيرو تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المكسيك بعد منح اللجوء لرئيسة الوزراء السابقة بيتسي تشافيز

Admin User
نُشر في: 4 نوفمبر 2025 في 02:01 ص
7 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Le Monde
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

بيرو تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المكسيك بعد منح اللجوء لرئيسة الوزراء السابقة بيتسي تشافيز

بيرو تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المكسيك بعد منح اللجوء لرئيسة الوزراء السابقة بيتسي تشافيز

أعلنت وزارة الخارجية البيروفية، يوم الاثنين الموافق 3 نوفمبر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المكسيك، وذلك في أعقاب قرار المكسيك منح اللجوء السياسي لرئيسة الوزراء البيروفية السابقة بيتسي تشافيز. تُلاحق تشافيز قضائيًا بتهمة التورط في محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادها الرئيس السابق بيدرو كاستيو في ديسمبر 2022.

رئيسة الوزراء البيروفية السابقة بيتسي تشافيز تصل إلى محاكمتها بتهمة التمرد والتآمر ضد الدولة، في ليما، 18 مارس 2025.

وفي مؤتمر صحفي، صرح وزير الخارجية البيروفي، هوغو دي زيلا، قائلًا: "لقد علمنا بمفاجأة وأسف عميق أن رئيسة الوزراء السابقة بيتسي تشافيز، المتهمة بالمشاركة في محاولة الانقلاب التي سعى الرئيس السابق بيدرو كاستيو لتنفيذها، قد حصلت على اللجوء في مقر السفارة المكسيكية في بيرو. (...) قررت الحكومة البيروفية اليوم قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المكسيك."

تدهورت العلاقات بين بيرو والمكسيك بشكل ملحوظ منذ عزل بيدرو كاستيو في ديسمبر 2022. ففي ذلك الوقت، منح الرئيس المكسيكي آنذاك، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، اللجوء لزوجة الرئيس السابق وأطفاله، معتبرًا أن إقالة كاستيو كانت غير دستورية وغير ديمقراطية. هذا الموقف المكسيكي أثار استياءً كبيرًا في ليما، التي اعتبرت ذلك تدخلاً في شؤونها الداخلية.

منذ ذلك الحين، لم تعترف الحكومة المكسيكية بأي سلطة بيروفية جديدة، وقام البلدان بسحب سفرائهما. وعلى الرغم من هذه الأزمة السياسية والدبلوماسية الحادة، فقد حافظ البلدان على تبادلاتهما التجارية الثنائية، مما يشير إلى محاولة فصل الجانب الاقتصادي عن التوترات السياسية.

تُعد قضية بيتسي تشافيز نقطة تحول جديدة في هذه الأزمة. فتشافيز، التي شغلت منصب رئيسة الوزراء في حكومة كاستيو، متهمة بلعب دور رئيسي في محاولة الانقلاب التي شهدتها بيرو في 7 ديسمبر 2022. في ذلك اليوم، حاول كاستيو حل الكونغرس والحكم بمراسيم، في خطوة وصفها الكثيرون بأنها محاولة لتقويض الديمقراطية. فشلت هذه المحاولة بسرعة، وتم عزل كاستيو واعتقاله، بينما فرت تشافيز وآخرون من حكومته.

تُظهر هذه التطورات مدى عمق الأزمة السياسية في بيرو، والتي شهدت تغييرات متكررة في الرئاسة والحكومة خلال السنوات الأخيرة. كما تسلط الضوء على الانقسامات الإقليمية حول الشرعية السياسية في أمريكا اللاتينية، حيث غالبًا ما تختلف الدول في تفسير الأحداث السياسية الداخلية لجيرانها.

إن قرار المكسيك بمنح اللجوء لتشافيز، بعد أن كانت قد منحت اللجوء لعائلة كاستيو، يؤكد موقفها الثابت في دعم الرئيس البيروفي السابق وما تعتبره "ضحية" لانقلاب برلماني. هذا الموقف يتعارض بشكل مباشر مع الرواية الرسمية للحكومة البيروفية الحالية، التي تعتبر كاستيو وتشافيز متورطين في محاولة انقلاب ضد النظام الدستوري.

من المتوقع أن يؤدي قطع العلاقات الدبلوماسية إلى تعقيد الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية في بيرو، وقد يؤثر على التعاون الإقليمي في قضايا أخرى. ومع ذلك، فإن استمرار التبادلات التجارية يشير إلى أن البلدين قد يسعيان إلى إبقاء قنوات اتصال غير رسمية مفتوحة لتجنب تفاقم الأضرار الاقتصادية.

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة