الحكومة البريطانية تخطط لإيواء مئات طالبي اللجوء في مواقع عسكرية لإنهاء استخدام الفنادق
جاري التحميل...

الحكومة البريطانية تخطط لإيواء مئات طالبي اللجوء في مواقع عسكرية لإنهاء استخدام الفنادق
وكالة الأنباء البريطانية (PA Media)
تعتزم الحكومة البريطانية إيواء مئات طالبي اللجوء في موقعين عسكريين في إنفيرنيس وشرق ساسكس، في إطار سعيها لإنهاء استخدام الفنادق.
تجري حالياً مناقشات حول استخدام هذه المواقع لاستيعاب 900 رجل، كما ذكرت صحيفة التايمز لأول مرة. ويقيم حالياً حوالي 32,000 طالب لجوء في الفنادق.
علمت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن رئيس الوزراء السير كير ستارمر قد أصدر تعليمات لمسؤولي وزارة الداخلية ووزارة الدفاع لتسريع العمل لتحديد المواقع العسكرية المناسبة.
تعهدت الحكومة بإنهاء استخدام فنادق اللجوء، التي كلفت مليارات الجنيهات الإسترلينية وأصبحت نقطة محورية للاحتجاجات المناهضة للمهاجرين، بحلول الانتخابات المقبلة.
من المقرر إيواء المهاجرين في ثكنات كاميرون في إنفيرنيس ومعسكر تدريب كروبرو العسكري في شرق ساسكس بحلول نهاية الشهر المقبل، بموجب الخطط التي يضعها الوزراء.
صرح وزير الدفاع لوك بولارد لبرنامج "بي بي سي بريكفاست" بأن هذه المواقع ليست "إقامة فاخرة بأي حال من الأحوال"، لكنها "كافية لما هو مطلوب".
وأضاف: "سيسمح لنا ذلك بتخفيف الضغط عن مجمعات فنادق اللجوء وتمكين إغلاقها بمعدل أسرع".
وكان مكتب المراجعة الوطني قد خلص في مارس 2024 إلى أن المواقع الكبيرة مثل القواعد العسكرية ستكلف أكثر من الفنادق لإيواء طالبي اللجوء.
وعند سؤاله عن تكلفة هذه المواقع، قال بولارد إن التقييم جارٍ حالياً وإن التكلفة "ستعتمد على القاعدة".
واستدرك قائلاً: "لكنني أعتقد أن هناك شيئاً ذا أهمية أكبر رأيناه خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو الرغبة العامة المطلقة في رؤية جميع فنادق اللجوء مغلقة".
لم يفصح بولارد عن عدد طالبي اللجوء الذين سيتم نقلهم أو متى سيحدث ذلك.
وقال إنه يجب أن يكون هناك تعاون كافٍ مع السلطات المحلية وترتيبات أمنية مناسبة. وأضاف: "تلك المحادثات مستمرة منذ بعض الوقت الآن".
صرح أنغوس ماكدونالد، عضو البرلمان عن الحزب الليبرالي الديمقراطي في إنفيرنيس، لهيئة الإذاعة البريطانية بأنه يدعم استخدام المواقع العسكرية لإيواء طالبي اللجوء، لكن القاعدة المختارة بدت "غريبة بعض الشيء" نظراً لموقعها في وسط المدينة.
وقال لبرنامج "توداي" على راديو بي بي سي 4: "الأمر هو نفسه فعلياً"، مضيفاً أنه حسب علمه، كانت الثكنات مفتوحة وبدون حراسة أمنية.
وتابع: "كنت أعتقد بشدة أن فكرة وضعهم في معسكرات الجيش هي إبعادهم عن المدينة، وجعلهم أقل إثارة للمشاكل للسكان المحليين".
وقال إنه تلقى "معلومة" لأول مرة حول استخدام ثكنات كاميرون قبل حوالي شهر من شخص في الجيش، عندما تم إبلاغ شاغليها بضرورة المغادرة، وعلم مؤخراً أن الخطة كانت لإيواء 300 طالب لجوء هناك.
