البرلمان البيروفي يقيل الرئيسة دينا بولوارت بتهمة
جاري التحميل...

البرلمان البيروفي يقيل الرئيسة دينا بولوارت بتهمة
أقال البرلمان البيروفي الرئيسة دينا بولوارت ليلة الخميس 10 أكتوبر إلى الجمعة 11 أكتوبر، بتصويت الأغلبية، وذلك بعد عدة اقتراحات بهذا الشأن قدمتها القوى السياسية الرئيسية في الجمعية خلال اليوم.
أعلن رئيس البرلمان، خوسيه جيري، في ختام جلسة قصيرة: "تمت الموافقة على إقالة الرئيسة". ثم أعلن جيري توليه رئاسة البلد الأنديزي. وصرح فور أدائه اليمين أمام البرلمان: "اليوم، أتحمل بتواضع رئاسة الجمهورية، بموجب الخلافة الدستورية، لتشكيل وقيادة حكومة انتقالية".
قدمت القوى السياسية الرئيسية في البرلمان خلال يوم الخميس خمسة اقتراحات لإقالة الرئيسة. وقد تمت الموافقة على دراسة أربعة منها بأغلبية الأصوات في البرلمان. وتستند الاقتراحات إلى "عجز أخلاقي دائم" للرئيسة عن ممارسة مهامها، وفقًا للوثائق التي تليت في افتتاح الجلسة البرلمانية.
كانت دينا بولوارت، البالغة من العمر 63 عامًا، قد تعرضت بالفعل لعدة محاولات إقالة سابقة، لم ينجح أي منها حتى الآن. هذه المرة، تمت الموافقة على الإجراء، بعد أن تخلت عنها أحزاب اليمين واليمين المتطرف التي كانت تدعمها حتى الآن. وبذلك، تفقد حصانتها وتصبح عرضة لمحاكمات محتملة قد تؤدي بها إلى السجن.
تُعد هذه الإقالة نقطة تحول حاسمة في المشهد السياسي البيروفي المضطرب، الذي شهد عدة تغييرات رئاسية في السنوات الأخيرة. وتأتي في ظل تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية في البلاد، مما يضع الحكومة الانتقالية الجديدة أمام تحديات كبيرة تتعلق بالاستقرار والحكم الرشيد.
من المتوقع أن تثير هذه الخطوة ردود فعل واسعة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث يراقب المجتمع الدولي عن كثب التطورات في بيرو. ويبقى السؤال حول قدرة الحكومة الانتقالية على استعادة الثقة وتحقيق الاستقرار في بلد يعاني من أزمات سياسية متتالية.
