وزير التجارة يدعو غرف التجارة إلى تحديث أساليب عملها لمواكبة المتطلبات الراهنة

خلال جلسة عمل عقدها مع رؤساء غرف التجارة والصناعة، دعا وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، إلى إرساء ديناميكية جديدة وأساليب عمل متطورة، تتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة.

وخلال هذا الاجتماع الذي عُقد يوم الأربعاء الماضي، حث الوزير غرف التجارة والصناعة على تجاوز دورها التقليدي واعتماد مقاربة أكثر تطوراً. ويهدف ذلك إلى ضمان فعالية أكبر في ترويج المنتج التونسي في الأسواق الخارجية.

وفي هذا الصدد، شدد الوزير على أهمية تعزيز التنسيق المتبادل بين الغرف. ودعا إلى إنشاء نواة قوية داخل كل غرفة مخصصة لتبادل المعلومات والخبرات، بالإضافة إلى الإعداد المشترك لبعثات الاستكشاف ورجال الأعمال. وتهدف هذه الخطوة إلى توحيد جهود ترويج المنتجات والخدمات التونسية في الأسواق الدولية.
وأشار الوزير إلى الدور الريادي للغرف في دعم النسيج الاقتصادي والاستثمار. وأكد على مساهمتها في الجهود الوطنية لتنمية الصادرات واستكشاف منافذ جديدة. وتمثل غرف التجارة والصناعة، حسب قوله، حلقة وصل أساسية بين الفاعلين الاقتصاديين الإقليميين والإدارة، من خلال توفير المعلومات الاقتصادية والتأطير والدعم اللازم.

ووفقاً للسيد عبيد، يجب أن تصبح هذه الهياكل قوة اقتراح حقيقية عند وضع برامج عملها، مع الأخذ في الاعتبار خصوصيات كل منطقة وإقليم. كما أنها مدعوة لتقديم مقترحات ملموسة لتعزيز الحضور الدولي للمنتجات التونسية.
ووفقاً لبيان الوزارة الصادر يوم الخميس، خُصص جزء كبير من الجلسة لآليات ترويج زيت الزيتون والتمور، اللذين يعتبران من المنتجات الاستراتيجية لتونس.

وقد أصدر الوزير تعليمات صارمة بـ:

• إعطاء الأولوية لترويج هذين المنتجين.
• دعم الشركات المصدرة في هذه القطاعات لتسهيل وصولها إلى الأسواق العالمية، وخاصة الأسواق الواعدة.
• مواصلة الجهد في القطاعات الأخرى، مذكراً بأن التصدير نشاط مستمر على مدار العام ولا يجب أن يقتصر على المواسم الكبرى.

وفي الختام، كانت الجلسة فرصة لسمير عبيد للاستماع إلى شواغل غرف التجارة بخصوص وضعها الإداري والمهني، بالإضافة إلى طرق تنظيمها. وأشار إلى أنه تم بحث مختلف الإشكاليات المتعلقة بإدارة وتشغيل هذه الهياكل.