مؤسسة غزة الإنسانية تنهي مهمتها في القطاع وسط إدانات بتجاوز الأمم المتحدة

عاجل،

أدان مراقبون حقوقيون خطة المساعدات لتجاوزها الأمم المتحدة، والهجمات المميتة في مواقع التوزيع.

أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) إنهاء "مهمتها" في غزة.

أثارت المنظمة المدعومة من الولايات المتحدة جدلاً واسعاً بعد أن بدأت عملياتها في الجيب الفلسطيني في مايو 2025.

وقد تعرضت لإدانات واسعة لتجاوزها الأمم المتحدة وغيرها من البنى التحتية للمساعدات الإنسانية في غزة، مع اندلاع أعمال عنف مميتة بانتظام في مواقع توزيعها أو بالقرب منها.

وقال جون أكري، المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية، في بيان يوم الاثنين: "منذ البداية، كان هدف مؤسسة غزة الإنسانية هو تلبية حاجة ملحة، وإثبات أن نهجاً جديداً يمكن أن ينجح حيث فشل الآخرون، وفي النهاية تسليم هذا النجاح للمجتمع الدولي الأوسع".

وأشار البيان إلى بنود في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر كسبب لإنهاء العمليات.

وشمل ذلك إنشاء مركز التنسيق المدني العسكري (CMCC) المدعوم من الولايات المتحدة، والذي يهدف إلى تنسيق المساعدات لغزة، و سماح إسرائيل جزئياً باستئناف جهود توزيع المساعدات المدعومة من الأمم المتحدة.

في أغسطس، ناشد 28 خبيراً من الأمم المتحدة تفكيك مؤسسة غزة الإنسانية، واصفين المخطط بأنه "مثال مزعج للغاية على كيفية استغلال الإغاثة الإنسانية لأجندات عسكرية وجيوسياسية سرية في انتهاك خطير للقانون الدولي".

وأضافوا أن "القوات الإسرائيلية والمتعاقدين العسكريين الأجانب يواصلون إطلاق النار العشوائي على الأشخاص الذين يسعون للحصول على المساعدات في ما يسمى بـ 'مواقع التوزيع' التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية".

في ذلك الوقت، أفاد الخبراء بمقتل ما لا يقل عن 859 شخصاً حول مواقع مؤسسة غزة الإنسانية منذ بدء عملياتها في أواخر مايو 2025.

ومن بين قضايا أخرى، أشار الخبراء إلى أن المخطط يتطلب من طالبي المساعدات القيام برحلات طويلة وخطيرة لتلقي الإمدادات، مبتعدين عن نموذج الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الذي يركز على إيصال المساعدات بشكل مباشر أكثر إلى المجتمعات المتضررة.