خبراء يحذرون من فحص سرطان البروستاتا الروتيني لمعظم الرجال في المملكة المتحدة

جيمس غالاغرمراسل الشؤون الصحية والعلمية

وفقًا لمجموعة مؤثرة للغاية من الخبراء، فإن برنامج الفحص الشامل لسرطان البروستاتا لجميع الرجال في المملكة المتحدة غير مبرر.

وبدلاً من ذلك، يقولون إنه يجب أن يكون مؤهلاً فقط الرجال الذين لديهم طفرات جينية محددة تؤدي إلى أورام أكثر عدوانية.

وهذا من شأنه أن يستبعد الرجال السود الذين لديهم ضعف الخطر، والرجال الذين ينتشر المرض في عائلاتهم.

قال السير كريس هوي، المصاب بسرطان البروستاتا في مراحله النهائية، إنه "شعر بخيبة أمل وحزن"، بينما قالت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إنها تدعم نصيحة اللجنة الخبيرة.

تعتبر هذه لحظة حاسمة بعد أكثر من عام من الحملات المكثفة وجهود الضغط التي شارك فيها رؤساء وزراء سابقون، وشخصيات مشهورة، وجمعيات خيرية مناصرة.

وقد رفضت لجنة الفحص الوطنية في المملكة المتحدة التي تقدم المشورة للحكومات في جميع أنحاء المملكة المتحدة الفحص في جميع الحالات باستثناء ظرف نادر واحد.

سرطان البروستاتا هو السرطان الأكثر شيوعًا بين الرجال ويودي بحياة 12,000 شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة سنويًا.

يبدو بديهيًا أن فحص المرض يجب أن يكون قرارًا بسيطًا - اختبار السرطان، علاجه، وإنقاذ الأرواح.

ومع ذلك، فإنها قضية أكثر تعقيدًا بكثير.

يعتمد الفحص على اختبار دم يسمى اختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، يليه مسح للبروستاتا وأخذ خزعة لتأكيد التشخيص. ومع ذلك، فإن اختبار PSA ليس دقيقًا دائمًا؛ فقد يعطي نتائج إيجابية كاذبة، مما يؤدي إلى قلق غير ضروري وإجراءات طبية غير ضرورية، أو قد يفوت حالات سرطان حقيقية.

تكمن التعقيدات الرئيسية في أن العديد من سرطانات البروستاتا تنمو ببطء شديد وقد لا تسبب أي ضرر للمريض طوال حياته. فالفحص الشامل قد يؤدي إلى "التشخيص الزائد" (overdiagnosis)، حيث يتم اكتشاف سرطانات لم تكن لتسبب مشاكل أبدًا. وهذا بدوره يؤدي إلى "العلاج الزائد" (overtreatment)، حيث يخضع الرجال لعلاجات مثل الجراحة أو الإشعاع التي تحمل مخاطر كبيرة من الآثار الجانبية، بما في ذلك سلس البول والعجز الجنسي، دون أن يكون هناك فائدة حقيقية في إطالة حياتهم.

لهذه الأسباب، ترى لجنة الف