وحدة عسكرية نخبوية تعلن سيطرتها على السلطة في مدغشقر بعد عزل الرئيس

أعلنت وحدة عسكرية نخبوية أنها استولت على السلطة في مدغشقر يوم الثلاثاء، وذلك بعد أن عزل برلمان البلاد الرئيس أندريه راجولينا إثر أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وكان راجولينا، الذي صرح يوم الاثنين في مقطع فيديو مباشر على فيسبوك بأنه اختبأ بعد محاولات لقتله، قد رفض مطالب التنحي، لكن المتظاهرين حظوا بدعم وحدة كابسات المؤثرة في نهاية الأسبوع.

يوم الثلاثاء، نشرت الرئاسة بياناً يفيد بوجود "محاولة انقلاب".

وأضاف البيان: "رئيس الجمهورية لا يزال في منصبه بالكامل ويضمن الحفاظ على النظام الدستوري والاستقرار الوطني".

لم يُشاهد راجولينا علناً في مدغشقر لعدة أيام. ويُزعم أنه فر من جزيرة المحيط الهندي على متن طائرة عسكرية فرنسية ليلة الأحد، بعد أن أعلنت وحدة كابسات العسكرية يوم السبت أنها لن تطلق النار على المتظاهرين.

وبينما لم يصدر أي أمر علني للجيش بإطلاق النار على المدنيين، قتلت قوات الدرك، وهي قوة شرطة تابعة لوزارة الدفاع، متظاهرين خلال الأيام الأولى من الاحتجاجات التي قادها الشباب والتي بدأت في 25 سبتمبر.

بدأت المسيرات احتجاجاً على انقطاع المياه والكهرباء وسرعان ما تطورت لتطالب بإصلاح سياسي جذري واستقالة الرئيس.

صرح العقيد مايكل راندريانيرينا، قائد وحدة كابسات، وهي اختصار لـ "فيلق إدارة الأفراد والخدمات الإدارية والفنية"، للصحفيين في مبنى حكومي بالعاصمة أنتاناناريفو يوم الثلاثاء أن الجيش سيشكل مجلساً من الضباط من الجيش والدرك والشرطة، بينما سيتم تعيين رئيس وزراء لتشكيل حكومة مدنية "بسرعة".