ندوة وطنية في تونس لتطوير الكفاءات الزرقاء ومواءمة التكوين مع متطلبات الاقتصاد الأزرق المستدام
جاري التحميل...

ندوة وطنية في تونس لتطوير الكفاءات الزرقاء ومواءمة التكوين مع متطلبات الاقتصاد الأزرق المستدام

نظم المركز الوطني لمبادرة غرب المتوسط (WestMED) أمس في تونس، بالتعاون مع الوزارات المختصة والجامعات ومراكز التكوين والفاعلين الاقتصاديين، ندوة وطنية حول تطوير الكفاءات الزرقاء في تونس.
الصحافة كان الهدف من الندوة التي نظمها أمس في تونس المركز الوطني لمبادرة غرب المتوسط (WestMED)، بالشراكة مع الوزارات المختصة والجامعات ومراكز التكوين والفاعلين الاقتصاديين، هو تحديد الإجراءات اللازمة لتحديث برامج التكوين في مجال الاقتصاد الأزرق ومواءمتها مع المعايير الدولية ومتطلبات العصر من حيث التكنولوجيا وحماية البيئة.
تساهم مبادرة غرب المتوسط (WestMED)، الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي، في تعزيز الاقتصاد الأزرق في غرب البحر الأبيض المتوسط. وهي تدعم المؤسسات العامة والجامعات والشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال من خلال تسهيل الوصول إلى البرامج الممولة من الاتحاد الأوروبي، وتقديم مقترحات المشاريع، وتشكيل تحالفات دولية.
كما تساهم المبادرة في إثراء النقاشات بين صناع القرار السياسي وقادة الأعمال، وتعزيز مزايا الاقتصاد الأزرق المستدام من خلال المشاركة في ورش العمل والمؤتمرات وتنظيمها.
بوجود خبراء في 10 دول، توفر المبادرة شبكة واسعة ومعرفة عميقة حول جميع جوانب الاقتصاد الأزرق، بدءًا من الصيد وتربية الأحياء المائية وصولاً إلى الملاحة البيئية والسياحة البحرية المستدامة.
وفي تصريح للصحافة حول أهداف اللقاء، أكد زياد بوزويتة، مدير التعاون المتوسطي بوزارة الشؤون الخارجية، أن هذه "اجتماع تونسي-تونسي لتحديد احتياجاتنا وتوقعاتنا فيما يتعلق بالاقتصاد الأزرق".
وأوضح قائلاً: "هناك إجماع حول ضرورة تطوير الكفاءات الزرقاء في تونس"، مشدداً على أن "هذا لا يعني أننا لا نملك كفاءات، ولكن هناك حاجة لتحديثها لتتمكن من مواكبة التطور التكنولوجي المتسارع، سواء في إطار إزالة التلوث، أو إزالة الكربون، أو في إطار تهيئة الفضاء البحري، أو تطوير سياحة ساحلية مستدامة تعود بالنفع على المجتمعات الساحلية. وكل هذا يتطلب نشر ثقافة بحرية بين المواطنين وتعزيز الكفاءات الزرقاء وفقاً للمعايير الدولية".
وأضاف: "الشراكة التي لدينا في إطار مبادرة غرب المتوسط (WestMED) تمكننا من تعزيز تعاوننا مع الدول المجاورة والصديقة ضمن صيغة 5+5، والتي تعد الإطار الأمثل لاختيار المواضيع والمشاريع التي يمكن لتونس العمل عليها بالتعاون مع هذه الدول".
وفي تصريح لوسائل الإعلام على هامش اللقاء، أشارت أسماء شيري العبيدي، الأمينة العامة للشؤون البحرية برئاسة الحكومة، إلى أن "تنظيم اليوم الوطني لتطوير الكفاءات الزرقاء يمثل فرصة مهمة للبلاد لتحديد الأولويات والاحتياجات في مجال الاقتصاد الأزرق، سواء للأنشطة التقليدية مثل الصيد، وتربية الأحياء المائية، والسياحة، والنقل البحري، والخدمات المينائية، أو في القطاعات الواعدة التي تستحق المزيد من التطوير مثل الصناعة البحرية، والتكنولوجيا الحيوية البحرية، والصناعات الدوائية البحرية".
