نائب الرئيس الأمريكي يعلن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويحذر حماس من العواقب

صرح نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، خلال زيارته لإسرائيل، بأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "يسير أفضل من المتوقع" وأن الهدنة يمكن أن تستمر. كما حذر فانس من أنه "إذا لم تتعاون حماس، فسوف تُباد"، رافضًا تحديد موعد نهائي لنزع سلاح الحركة الفلسطينية وهو جزء من المقترحات الأمريكية التي لم يتم الاتفاق عليها بعد.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي توسط في اتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الشهر، إن "حلفاء أمريكا العظماء" في الشرق الأوسط سيكونون مستعدين "للدخول إلى غزة بقوة كبيرة و'تقويم حماس' إذا استمرت حماس في التصرف بشكل سيء".

تأتي زيارات فانس بعد تصاعد للعنف يوم الأحد هدد بإخراج الهدنة التي استمرت 12 يومًا عن مسارها. وقالت إسرائيل إن هجومًا لحماس أسفر عن مقتل جنديين، مما أدى إلى شن غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة عشرات الفلسطينيين.

كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه "لا يزال هناك أمل في أن تفعل حماس ما هو صواب"، مضيفًا: "إذا لم تفعل، فإن نهاية حماس ستكون سريعة، وعنيفة، ووحشية!"

من المتوقع أن يضغط فانس على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبدء مفاوضات حول قضايا طويلة الأمد لإنهاء الحرب مع حماس بشكل دائم خلال زيارته. أشاد نائب الرئيس بإسرائيل لكونها "مفيدة بشكل ملحوظ" في التحرك نحو الأهداف الرئيسية للاتفاق، لكنه قال إن الكثير من العمل الشاق لا يزال ينتظر لتأمين خطوات إضافية.

ظهر المبعوثان الأمريكيان الخاصان اللذان ساعدا في التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إلى جانب فانس في إحاطة إعلامية بجنوب إسرائيل. وأجرى ويتكوف وكوشنر محادثات مع نتنياهو بعد وصولهما إلى إسرائيل يوم الاثنين.

يُقال إن ترامب أرسل نائبه ومبعوثيه إلى إسرائيل للحفاظ على الزخم والدفع لبدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية الحاسمة من خطته للسلام في غزة المكونة من 20 نقطة. ستشمل هذه المرحلة إقامة حكومة مؤقتة في الأراضي الفلسطينية، ونشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ونزع سلاح حماس.

وقد صرحت إسرائيل سابقًا بأنها لن تنضم إلى مثل هذه المحادثات حتى تعيد حماس جميع الرهائن المتوفين الذين تحتجزهم. يحاول فانس وويتكوف وكوشنر أيضًا ضمان عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يستند إلى المرحلة الأولى من خطة السلام، أولاً.

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم قلقون من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد "يتراجع" عن الاتفاق ويستأنف هجومًا شاملاً ضد حماس.

أخبر نتنياهو البرلمان الإسرائيلي يوم الاثنين أنه سيناقش "التحديات الأمنية" و"الفرص السياسية" مع فانس خلال زيارته. كما قال إن القوات الإسرائيلية ألقت 153 طنًا من القنابل على غزة ردًا على ما وصفه بـ"الانتهاك الصارخ" لوقف إطلاق النار من قبل حماس يوم الأحد.