مشروع ميزانية 2026: تحديات التعديلات البرلمانية ومصير ضريبة زوكمان في الجمعية الوطنية
جاري التحميل...

مشروع ميزانية 2026: تحديات التعديلات البرلمانية ومصير ضريبة زوكمان في الجمعية الوطنية
بيانات لو فيغارو لا يزال يتعين على المجموعات المختلفة في قصر بوربون دراسة ما يقرب من 2530 تعديلاً. يقدم لكم لو فيغارو استكشاف محتواها ومتابعة النتائج التفصيلية للتصويت.
نعود إلى النقطة نفسها. بعد ثلاثة أيام من المناقشات في اللجنة المالية، تم رفض جزء الإيرادات من الميزانية، على الرغم من تعديله على نطاق واسع، في نهاية المداولات.
منذ أسبوع، يتم فحص النص في جلسة علنية، في نسخته الأولية، ولكنه مثقل بحوالي 3500 تعديل لمناقشتها في المجلس التشريعي منها ما يقرب من 2530 تعديلاً لا يزال يتعين دراستها. نجد على وجه الخصوص التعديلات المختلفة للنص التي اقترحها اليسار لإدخال "ضريبة زوكمان" الشهيرة التي تم فحصها يوم الجمعة أو أحد بدائلها بشأن المساهمة التفاضلية للأصول ذات القيمة العالية.
يبقى الآن أن نرى أي التعديلات سيتم الاحتفاظ بها أو استبعادها. لمتابعة صياغة هذا النص الحاسم يومًا بيوم، يضع لو فيغارو تحت تصرفكم محرك بحث يسمح باستكشاف جميع التعديلات حسب المجموعة السياسية، أو حسب الحالة، أو بناءً على كلمة مفتاحية. سيتم تحديث الأداة يوميًا لمتابعة تطور مشروع قانون المالية لعام 2026. يمثل هذا المشروع تحديًا كبيرًا للحكومة الفرنسية، وخصوصًا لوزير الاقتصاد والمالية، سيباستيان ليكورنو، الذي يواجه مهمة صعبة في تمرير الميزانية وسط انقسامات سياسية حادة ومعارضة قوية. فبعد رفض جزء الإيرادات في اللجنة المالية، أصبح مسار النص في الجلسة العامة أكثر تعقيدًا، مما يضع الحكومة تحت ضغط كبير لإيجاد توافق أو اللجوء إلى آليات دستورية لتمرير القانون.
تتركز المناقشات بشكل خاص حول التعديلات المقترحة من قبل أحزاب اليسار، والتي تسعى لإعادة توزيع الثروة وزيادة مساهمة الأغنياء. ومن أبرز هذه المقترحات "ضريبة زوكمان" الشهيرة، التي تهدف إلى فرض ضرائب أعلى على الأصول ذات القيمة العالية، بالإضافة إلى مقترحات أخرى تتعلق بالمساهمة التفاضلية على الثروات الكبيرة. هذه التعديلات تثير جدلاً واسعًا حول فعاليتها وتأثيرها على الاقتصاد، حيث يرى البعض أنها ضرورية لتحقيق العدالة الاجتماعية، بينما يحذر آخرون من أنها قد تؤدي إلى هروب رؤوس الأموال وتضر بالاستثمار.
تعتمد الحكومة على استراتيجية دقيقة للتنقل بين هذه التعديلات، محاولةً قبول بعضها لتخفيف حدة المعارضة، ورفض البعض الآخر الذي يتعارض مع أولوياتها المالية. ومع ذلك، فإن العدد الهائل من التعديلات، الذي تجاوز 3500 تعديل في البداية، يعكس حجم التحدي الديمقراطي. وقد تضطر الحكومة في نهاية المطاف إلى استخدام المادة 49.3 من الدستور، التي تسمح لها بتمرير مشروع قانون دون تصويت، لكن هذا الخيار غالبًا ما يثير غضب المعارضة ويؤدي إلى تصعيد التوترات السياسية.
إن مصير هذه التعديلات سيحدد ليس فقط شكل ميزانية 2026، بل سيؤثر أيضًا على المشهد السياسي الفرنسي برمته. فكل تصويت، سواء كان بالقبول أو الرفض، يحمل في طياته رسائل سياسية واضحة حول توجهات البلاد الاقتصادية والاجتماعية. ويترقب الرأي العام عن كثب كيفية تعامل الحكومة مع هذه الأزمة التشريعية، وما إذا كانت ستنجح في إرساء أساس مالي مستقر للسنوات القادمة، أم أنها ستواجه المزيد من العقبات في طريقها نحو تحقيق أهدافها الاقتصادية. إن النقاشات الجارية في الجمعية الوطنية ليست مجرد إجراءات روتينية، بل هي انعكاس لصراع الأيديولوجيات والرؤى حول مستقبل فرنسا.
