محكمة العدل الدولية تلزم إسرائيل بتأمين احتياجات غزة الإنسانية وتسهيل عمل الأونروا
جاري التحميل...

محكمة العدل الدولية تلزم إسرائيل بتأمين احتياجات غزة الإنسانية وتسهيل عمل الأونروا
أصدرت محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء قرارًا يلزم إسرائيل بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين في غزة وتسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية، لا سيما تلك التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وهيئات الأمم المتحدة الأخرى.
وتناول الحكم، الذي صدر في لاهاي عن هيئة مؤلفة من 11 قاضيًا برئاسة القاضي يوجي إيواساوا، مسؤوليات إسرائيل القانونية تجاه الوكالات الإنسانية العاملة في القطاع المحاصر. ووجدت المحكمة أن إسرائيل فشلت في إثبات ادعاءاتها بأن عددًا كبيرًا من موظفي الأونروا ينتمون إلى حماس، مشيرة إلى أن هذه المزاعم "لا تدعمها أدلة كافية".
وشددت محكمة العدل الدولية على أن إسرائيل لا يمكنها استخدام التجويع كسلاح حرب، وبصفتها قوة احتلال، يجب عليها ضمان إيصال المساعدات إذا كانت الإمدادات المحلية غير كافية. وأكدت مجددًا أن القوانين المحلية الإسرائيلية لا تنطبق على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشددت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وأدان مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة الحكم ووصفه بأنه "مخزٍ"، قائلاً إن المحكمة "يجب أن تدرس تصرفات حماس في غزة بدلاً من تحميل إسرائيل المسؤولية".
ويأتي هذا الحكم بعد طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على رأي استشاري بشأن التزامات إسرائيل كسلطة احتلال، لا سيما فيما يتعلق بالوصول الإنساني دون عوائق. وعلى الرغم من أن الآراء الاستشارية ليست ملزمة قانونًا، إلا أنها تحمل سلطة قانونية وأخلاقية كبيرة داخل منظومة الأمم المتحدة.
وفي غزة، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مراسم دفن بدأت لـ 54 فلسطينيًا أعادت إسرائيل جثامينهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد احتجازهم خلال النزاع. وقال المتحدث إسماعيل الثوابتة إن الجثامين تحمل "علامات تعذيب وحشي وإعدامات خارج نطاق القانون"، مع إشارة الفحوصات الجنائية إلى "الخنق وإطلاق النار من مسافة قريبة".
ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية، جدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، دعواته لزيادة الوصول إلى مواد الإيواء قبل حلول الشتاء. وقال إن وكالات الإغاثة وزعت 300 خيمة و14,700 بطانية على العائلات النازحة في خان يونس، وسلمت أكثر من 10,600 طن من الإمدادات الأساسية منذ بدء وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، فتح المدعون العامون في روما بإيطاليا تحقيقًا في شكاوى من نشطاء إيطاليين احتجزوا بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول الحرية في المياه الدولية في الأول من أكتوبر.
وفي تطور ذي صلة، أعلنت بريطانيا عن نشر فريق صغير من الضباط العسكريين في إسرائيل للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار الهش بناءً على طلب الولايات المتحدة. وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن الضباط سيعملون في دور داعم في مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يضم أيضًا ممثلين من قطر ومصر وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
