تولسي جابارد تكشف عن قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة وتزور معبر كرم أبوسالم
جاري التحميل...

تولسي جابارد تكشف عن قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة وتزور معبر كرم أبوسالم
صرحت تولسي جابارد، رئيسة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، بأن ست عشرة دولة وعشرين جهة حكومية تشارك في قوة متعددة الجنسيات تهدف إلى تحقيق الاستقرار في قطاع غزة، وذلك حسبما نقلت شبكة فوكس نيوز الأمريكية. يأتي هذا الإعلان في سياق الجهود الدولية المتزايدة لمعالجة الأوضاع الأمنية والإنسانية في القطاع، ويؤكد على حجم التعاون الدولي المطلوب لمواجهة التحديات المعقدة في المنطقة.
وأفادت الشبكة الأمريكية أن السيدة جابارد قامت بزيارة مفاجئة إلى مركز التنسيق الأمريكي الواقع في كريات جات بإسرائيل، حيث تم نشر صور لها وهي تجري محادثات مع ضباط أمريكيين وإسرائيليين. تعكس هذه الزيارة الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للتنسيق الأمني والاستخباراتي مع حلفائها في المنطقة، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها غزة والمناطق المحيطة بها.
وخلال تصريحاتها التي أدلت بها أثناء الزيارة، اعتبرت المسؤولة الأمريكية أن مركز التنسيق يمثل نموذجاً حياً لما يمكن تحقيقه عندما تتحد الدول لتحقيق مصالح مشتركة، وتحدثت عن شعور حقيقي بالأمل والتفاؤل لا يقتصر على إسرائيل فحسب، بل يمتد ليشمل جميع أنحاء الشرق الأوسط. هذه التصريحات تسلط الضوء على الرؤية الأمريكية لإمكانية تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة من خلال التعاون المشترك.
إضافة إلى ذلك، نقلت قناة نيوز نيشن عن مسؤول استخباراتي أن جابارد زارت معبر كرم أبوسالم الواقع على حدود قطاع غزة، وأشار المسؤول إلى أنها اطلعت خلال زيارتها للمعبر على جهود الإغاثة الإنسانية المبذولة هناك. تؤكد هذه الزيارة على الاهتمام الأمريكي بالجانب الإنساني للأزمة في غزة، ومراقبة تدفق المساعدات الحيوية إلى السكان المحتاجين.
وأوضح المسؤول أن زيارتها لمركز التنسيق جاءت لدعم هدف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الرامي إلى إحلال السلام في المنطقة، لافتاً إلى أنها عقدت اجتماعات مع نظرائها في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. هذه الاجتماعات تهدف إلى تعزيز التفاهم المشترك وتبادل المعلومات الاستخباراتية لدعم المبادرات الدبلوماسية والأمنية.
وتأتي رحلة جابارد هذه في أعقاب زيارات مماثلة قام بها عدد من المسؤولين الأمريكيين البارزين، منهم جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، وماركو روبيو، وزير الخارجية، وستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط. تشير هذه الزيارات المتتالية إلى تكثيف الجهود الأمريكية في المنطقة، وتركيز الإدارة على ملف السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقبل أيام قليلة، نقلت صحيفة تيلجراف البريطانية عن مصادر دبلوماسية قولها إن القوات التي من المفترض أن تعمل على الأرض في غزة ستأتي بشكل أساسي من دول المنطقة، وذلك بهدف تخفيف حدة التوتر القائم. يعكس هذا التوجه الرغبة في إشراك الأطراف الإقليمية بشكل أكبر في جهود حفظ السلام، والاستفادة من معرفتهم بالديناميكيات المحلية.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن في وقت سابق أن قوة إرساء الاستقرار في غزة ستُنشر قريباً وبسرعة، مشيراً إلى أن عملية اختيار قادة هذه القوة تجري حالياً. يؤكد هذا الإعلان على جدية الإدارة الأمريكية في تنفيذ خططها المتعلقة بغزة، ويضع الأساس لعملية نشر القوات المتعددة الجنسيات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار طويل الأمد في القطاع.
---