برونو ريتاليو لـلو فيغارو: مشروع الميزانية الحالي غير قابل للتصويت من اليمين والعودة للانتخابات حتمية
جاري التحميل...

برونو ريتاليو لـلو فيغارو: مشروع الميزانية الحالي غير قابل للتصويت من اليمين والعودة للانتخابات حتمية
مقابلة حصرية - بعد فترة من الصمت منذ إعلان الحكومة الجديدة، يخرج رئيس حزب الجمهوريين عن صمته ويندد بالتنازلات المقدمة لليسار، معتبراً أن العودة إلى صناديق الاقتراع أصبحت حتمية.
لو فيغارو. - تم سجن نيكولا ساركوزي يوم الثلاثاء. متى كانت آخر مرة تحدثت إليه؟
برونو ريتاليو - اتصلت به يوم الاثنين. إنه يتمتع بمقاومة لا تصدق، وشجاعته تثير الإعجاب. في هذه القضية، هناك تباين مقلق بشكل خاص بين الغياب المؤكد للتمويل غير القانوني لحملته وقسوة العقوبة الصادرة. علاوة على ذلك، فإن التنفيذ المؤقت هنا يحل مبدأ افتراض البراءة بينما لا يوجد خطر هروب ولا خطر إخلال بالنظام العام. هذا هو ما يصدم العديد من الفرنسيين، بخلاف نشطاء حزبنا.
لو فيغارو. - كيف تراقبون النقاش حول الميزانية الذي بدأ في الجمعية الوطنية؟
برونو ريتاليو - أريد أن أكون واضحاً جداً: في وضعه الحالي، مشروع ميزانية السلطة التنفيذية لا يمكن لليمين التصويت عليه، لأن الحكومة تريد أن تجعل الفرنسيين يدفعون ثمن الأوهام والأفكار الاشتراكية القديمة لشراء الوقت! إذا بقيت الأمور على هذا النحو، فإن حزب الجمهوريين (LR) سيصوتون ضده.
لو فيغارو. - ما هي أبرز نقاط اعتراضكم على هذا المشروع؟
برونو ريتاليو - إن هذا المشروع يفتقر إلى الجرأة والإصلاحات الهيكلية التي تحتاجها فرنسا بشدة. بدلاً من معالجة التحديات الاقتصادية الحقيقية، يبدو أن الحكومة تفضل الحلول السهلة التي تزيد من الإنفاق العام وتثقل كاهل دافعي الضرائب. نرى زيادة في الإنفاق في قطاعات لا تخدم الأولويات الوطنية، وتجاهلاً لضرورة خفض الدين العام الذي يهدد مستقبل أجيالنا القادمة. إنها ميزانية تفتقر إلى الرؤية طويلة المدى وتعتمد على سياسات قديمة أثبتت عدم فعاليتها.
لو فيغارو. - تحدثتم عن "تنازلات لليسار". هل ترون أن الحكومة تبتعد عن خطها الأصلي؟
برونو ريتاليو - بالتأكيد. هناك انجراف واضح نحو اليسار في العديد من القرارات الحكومية، سواء في السياسات الاجتماعية أو الاقتصادية. هذا الانجراف لا يعكس تطلعات غالبية الفرنسيين ولا يمثل الاتجاه الذي يجب أن تسلكه بلادنا. إن البحث عن توافق مع اليسار على حساب المبادئ الأساسية لليمين هو أمر غير مقبول. يجب على الحكومة أن تتخذ قرارات حاسمة تخدم المصلحة الوطنية العليا، لا أن تسعى لإرضاء أطراف سياسية معينة على حساب الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي.
لو فيغارو. - هل تعتقدون أن هذا الوضع سيؤدي إلى انتخابات مبكرة؟
برونو ريتاليو - أرى أن العودة إلى صناديق الاقتراع أصبحت حتمية. الحكومة تفتقر إلى أغلبية واضحة ومستقرة في الجمعية الوطنية، وهذا يجعل تمرير أي إصلاحات كبرى أمراً صعباً للغاية. الأزمة السياسية تتفاقم، والثقة في المؤسسات تتآكل. في مثل هذه الظروف، لا يمكن لبلدنا أن يستمر في حالة من عدم اليقين. إن الشعب الفرنسي يستحق حكومة قوية وذات شرعية واضحة لتنفيذ السياسات الضرورية لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية. الانتخابات المبكرة هي السبيل الوحيد لاستعادة هذه الشرعية وتحديد اتجاه واضح لفرنسا.
لو فيغارو. - ما هي رسالتكم لداعمي حزب الجمهوريين في هذه المرحلة؟
برونو ريتاليو - رسالتي واضحة: يجب أن نبقى موحدين وقويين. حزب الجمهوريين هو الضامن الوحيد لليمين الحقيقي في فرنسا، ونحن ملتزمون بالدفاع عن قيمنا ومبادئنا. سنواصل العمل بجد لتقديم بديل سياسي حقيقي للفرنسيين، بديل يركز على الحرية والمسؤولية والعدالة. لن نتنازل عن رؤيتنا لفرنسا قوية ومزدهرة، وسنكون مستعدين لتحمل المسؤولية عندما يحين الوقت.

