الشركة المصرية للتنمية الريفية تفتتح مركزًا إداريًا ومزرعة نموذجية في الطور بسيناء لتعزيز التنمية المستدامة

أطلقت الشركة المصرية الجديدة للتنمية الريفية منطقة إدارية وخدمية جديدة ومزرعة نموذجية في مدينة الطور بجنوب سيناء، وذلك في إطار توسيع مشاريعها التنموية الزراعية والخدمية في شبه جزيرة سيناء.

تم افتتاح المنطقة الجديدة في حفل أقيم يوم الأربعاء بحضور عدد من وزراء الحكومة ومحافظ جنوب سيناء.

صرح اللواء عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، بأن الشركة "تطلق روافد جديدة للتنمية المستدامة من قلب سيناء". وأوضح أن المنطقة الإدارية والخدمية الجديدة تعد خطوة نحو "ترسيخ هوية حضرية وتنموية حديثة في قلب سيناء".

وأضاف أن الشركة تعمل على إنشاء مجتمع زراعي متكامل يكون بمثابة نموذج عملي لرؤية الدولة في بناء "ريف مصري جديد ومستدام"، وذلك تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية واستراتيجية "الجمهورية الجديدة".

وأوضح عبد الوهاب أن المنطقة الإدارية الجديدة في الطور تمثل "مركزًا للإدارة الذكية" لأنشطة المشروع القومي لاستصلاح وتنمية 1.5 مليون فدان في سيناء. وتضم مزارع نموذجية ومكاتب إدارية ومرافق لوجستية وخدمية، وتقدم الدعم الفني للمزارعين والمستثمرين على مدار الساعة.

وأشار إلى أن البنية التحتية الجديدة في الطور، والتي تشمل شبكات طرق وكهرباء ومياه واتصالات حديثة مبنية وفقًا للمعايير الهندسية الدولية، تخلق بيئة جاذبة للاستثمار الزراعي والتنموي.

كما افتتحت الشركة مسجدًا جديدًا في المنطقة، وصفه عبد الوهاب بأنه "ركيزة أساسية لاستقرار المجتمع الزراعي الجديد".

وكشف أن الدراسات العلمية والاختبارات الميدانية أثبتت خصوبة أراضي الطور وتنوعها الزراعي، مما يؤهلها لتصبح مركزًا لإنتاج عدد من المحاصيل الاستراتيجية وتعزيز الأمن الغذائي لمصر.

وتضم المزرعة النموذجية الجديدة أشجار التين والزيتون والمانجو والنخيل، بالإضافة إلى محاصيل القمح والشعير والخضروات، إلى جانب حوض لتربية الأسماك وحظائر للمواشي. ووصف عبد الوهاب المزرعة بأنها "نافذة لمستقبل زراعي مختلف في سيناء"، معتمدة على أنظمة الري الحديثة والإدارة الذكية للموارد.

واختتم عبد الوهاب حديثه قائلاً: "سيناء ليست مجرد موقع آخر ضمن المشروع القومي؛ بل هي قلبه النابض، المليء بالفرص الزراعية الواعدة".