8 نوفمبر 2025 في 02:17 م
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

السيارات الكهربائية في فرنسا: زخم متزايد نحو إزالة الكربون رغم التحديات

Admin User
نُشر في: 1 نوفمبر 2025 في 01:01 م
4 مشاهدة
4 min دقائق قراءة
المصدر: Libération
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

السيارات الكهربائية في فرنسا: زخم متزايد نحو إزالة الكربون رغم التحديات

السيارات الكهربائية في فرنسا: زخم متزايد نحو إزالة الكربون رغم التحديات

نُشر اليوم في الساعة 12:04 مساءً

بدأت زيادة المساعدات وتشديد متطلبات التحول الأخضر لأسطول السيارات تؤتي ثمارها الأولى على صعيد كهربة قطاع السيارات في فرنسا، التي كان زخمها أقل مقارنة ببقية أوروبا قبل هذا العام. أما سوق السيارات بشكل عام، فقد شهد انتعاشًا طفيفًا لكنه لا يزال يسجل أداءً سلبيًا على مدار العام.

سيارة رينو كهربائية، في معرض باريس للسيارات، 14 أكتوبر 2024. (ألبرت فاسيلي/ليبراسيون)

يستمر هذا التحسن. فبينما كانت السيارات الكهربائية تسجل أداءً جيدًا جدًا منذ بداية العام في أوروبا، كانت فرنسا متأخرة حتى هذا الصيف. لكن شهر أكتوبر يؤكد الزخم الذي لوحظ في سبتمبر. فمع 24% من الحصة السوقية الشهر الماضي، يعد هذا رقمًا قياسيًا جديدًا لهذا النوع من المحركات، بعد الرقم القياسي الذي تحقق في الشهر الذي سبقه. التقدم مذهل: السيارات الكهربائية بالكامل تحقق أداءً أفضل بنسبة 65% مقارنة بأكتوبر من العام السابق، بينما نمت مبيعات السيارات الإجمالية بنسبة 3%. يبدو أن عام 2025 هو أخيرًا العام المحوري المنتظر لإزالة الكربون من وسائل النقل الفردية، على الرغم من جهود المصنعين لإثناء المفوضية الأوروبية عن ضرورة تشديد المعايير البيئية.

الدعم الحكومي واللوائح البيئية: محركات التحول

تُعد الحوافز الحكومية الفرنسية ركيزة أساسية في دفع عجلة التحول نحو السيارات الكهربائية. فمن خلال برامج الدعم المباشر، مثل المكافآت البيئية والإعفاءات الضريبية عند شراء السيارات الكهربائية، تسعى الحكومة إلى تقليل العبء المالي على المستهلكين وتشجيعهم على التخلي عن المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري. وقد شهدت هذه المساعدات زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة، مما جعل السيارات الكهربائية أكثر جاذبية لشريحة أوسع من السكان والشركات على حد سواء.

بالإضافة إلى الدعم المالي، تلعب اللوائح البيئية الصارمة دورًا حاسمًا. فالمفوضية الأوروبية، ومعها فرنسا، تضع أهدافًا طموحة لخفض الانبعاثات الكربونية، بما في ذلك حظر بيع سيارات الاحتراق الداخلي الجديدة بحلول عام 2035. هذه الأهداف تدفع الشركات، وخاصة تلك التي تمتلك أساطيل كبيرة من المركبات، إلى تسريع وتيرة كهربة سياراتها للامتثال للمعايير الجديدة وتجنب الغرامات المحتملة. هذا الضغط التنظيمي يخلق سوقًا مستدامًا للسيارات الكهربائية ويحفز الابتكار في هذا القطاع.

تحديات البنية التحتية ومقاومة المصنعين

على الرغم من الزخم الإيجابي، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه عملية كهربة قطاع النقل. فالبنية التحتية للشحن، على سبيل المثال، تحتاج إلى تطوير وتوسع كبيرين لتلبية الطلب المتزايد. ففي حين تتزايد نقاط الشحن العامة، لا يزال توزيعها غير متساوٍ، مما يثير مخاوف بشأن "قلق المدى" لدى السائقين، خاصة في المناطق الريفية. كما أن تكلفة السيارات الكهربائية، على الرغم من انخفاضها التدريجي، لا تزال أعلى من نظيراتها التي تعمل بالبنزين أو الديزل، مما يجعلها أقل سهولة في الوصول إليها لبعض الشرائح.

من جانب آخر، يواجه المصنعون تحدياتهم الخاصة. فبينما يستثمرون بكثافة في البحث والتطوير لإنتاج نماذج كهربائية جديدة وتحسين تقنيات البطاريات، فإنهم يضغطون أيضًا على المفوضية الأوروبية لتخفيف بعض المعايير البيئية أو تمديد المهل الزمنية. يرى بعض المصنعين أن التحول السريع قد يؤثر سلبًا على قدراتهم الإنتاجية وتنافسيتهم، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية ونقص المواد الخام. هذا التوتر بين الأهداف البيئية الطموحة والواقع الاقتصادي يمثل عقبة يجب التغلب عليها لضمان انتقال سلس ومستدام.

المستقبل: نحو نقل فردي خالٍ من الكربون

مع استمرار التقدم التكنولوجي وزيادة الوعي البيئي، يبدو مستقبل النقل الفردي في فرنسا وأوروبا متجهًا بقوة نحو إزالة الكربون. إن الأداء القياسي للسيارات الكهربائية في الأشهر الأخيرة، وخاصة في أكتوبر، يعكس تحولًا حقيقيًا في تفضيلات المستهلكين واستجابة فعالة للسياسات الحكومية. ومع ذلك، فإن تحقيق الأهداف الطموحة يتطلب استمرار التعاون بين الحكومات والمصنعين والمستهلكين.

إن عام 2025، كما يشير المقال، قد يكون بالفعل عامًا محوريًا. فمع تزايد عدد النماذج الكهربائية المتاحة، وتحسن أداء البطاريات، وتوسع شبكات الشحن، ستصبح السيارات الكهربائية الخيار الافتراضي للكثيرين. لكن النجاح النهائي سيعتمد على القدرة على معالجة التحديات المتبقية، مثل ضمان إمدادات مستدامة للمواد الخام، وتطوير بنية تحتية ذكية للشحن، وجعل السيارات الكهربائية ميسورة التكلفة للجميع. إن الرحلة نحو نقل فردي خالٍ من الكربون هي رحلة طويلة، لكن المؤشرات الحالية في فرنسا تبعث على التفاؤل.

---

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة