مصر تختتم الاجتماع الوزاري الأول للصحة لدول D-8 باتفاق على أربع أولويات للتعاون

أعلنت وزارة الصحة المصرية اختتام الاجتماع الوزاري الأول للصحة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8) باتفاق واسع على أربعة مجالات ذات أولوية للعمل المشترك. وقد ترأس الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام وعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، وزير الصحة ونائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، الدكتور خالد عبد الغفار.

وفي كلمته الختامية، رحب الدكتور عبد الغفار بالوفود المشاركة من الدول الأعضاء، وأشاد بما وصفه بالمناقشات الفنية القوية والمنهجيات الواضحة التي أرست أساسًا متينًا للتعاون المستقبلي. وأكد أن الاجتماع أظهر التزامًا موحدًا بين دول منظمة D-8 بالتعامل مع التعاون الصحي كحجر زاوية للمرونة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتوصلت الوفود إلى توافق في الآراء بشأن أربع ركائز رئيسية للتعاون. تركز الركيزة الأولى على تعزيز أنظمة الصحة العامة من خلال تحسين ترصد الأمراض، وشبكات الإنذار المبكر، والتأهب والاستجابة للطوارئ، وتحسين إدارة الأمراض المعدية وغير المعدية، واعتماد نهج الصحة الواحدة، واتخاذ تدابير لمعالجة المخاطر الصحية المرتبطة بتغير المناخ.

أما الركيزة الثانية فتولي الأولوية لصحة الأم والوليد والطفل، مع التركيز على توسيع نطاق الوصول إلى خدمات عالية الجودة، وزيادة تغطية التطعيمات، ومعالجة الفجوات الغذائية، والتركيز على الأيام الألف الأولى من حياة الطفل كأساس لبناء رأس المال البشري.

ويركز مجال التعاون الثالث على تحسين الوصول إلى الأدوية واللقاحات والمنتجات الطبية. واتفقت الدول الأعضاء على أهمية تعزيز التصنيع المحلي، وتشجيع نقل التكنولوجيا، وتطوير سلاسل إمداد مرنة ومستدامة، وتعزيز التنسيق التنظيمي لتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية وبناء قدرات إقليمية مشتركة.

وتتعلق الركيزة الرابعة بالتحول الرقمي في قطاع الصحة. وأكدت المناقشات على الإمكانات التحويلية لأنظمة الصحة الرقمية، والحاجة إلى معايير قابلة للتشغيل المتبادل وموحدة، وأهمية دعم الابتكار الرقمي لتعزيز الكفاءة والإنصاف في تقديم الخدمات، لا سيما في المناطق المحرومة.

ووصف الدكتور عبد الغفار الاجتماع بأنه "خطوة تاريخية" في تعميق التعاون الصحي بين دول منظمة D-8، وأكد مجددًا أن مصر ستظل شريكًا ملتزمًا في دفع الجهود المشتركة لتحسين صحة ورفاهية السكان في جميع الدول الأعضاء.