محكمة نيجيرية تحكم بالسجن المؤبد على الزعيم الانفصالي نامدي كانو بتهم الإرهاب

يسعى شعب بيافرا الأصلي (IPOB) التابع لكانو إلى انفصال جزء كبير من الجنوب الشرقي، وهو موطن جماعة الإيغبو العرقية، عن نيجيريا.

أصدرت محكمة نيجيرية حكمًا بالسجن المؤبد على الزعيم الانفصالي نامدي كانو بعد إدانته بسبع تهم تتعلق بـ "الإرهاب" في محاكمة استمرت لسنوات.

وفي حكمه الصادر يوم الخميس، قال القاضي النيجيري جيمس أوموتوشو إن المدعين أثبتوا أن بث كانو وأوامره لجماعته المحظورة الآن، شعب بيافرا الأصلي (IPOB)، حرضت على هجمات مميتة ضد قوات الأمن والمواطنين في الجنوب الشرقي.

وكان هذا العنف جزءًا من مساعيه لإقامة دولة بيافرا مستقلة للمنطقة التي يغلب عليها عرق الإيغبو.

وأبلغ أوموتوشو المحكمة أن "الحق في تقرير المصير هو حق سياسي"، لكنه أضاف: "أي تقرير مصير لا يتم وفقًا لدستور نيجيريا يعتبر غير قانوني".

وكان المدعون قد سعوا إلى فرض عقوبة الإعدام على كانو، لكن أوموتوشو قال إنه اختار إظهار الرحمة.

وقضى أوموتوشو قائلاً: "عقوبة الإعدام أصبحت مرفوضة من قبل المجتمع الدولي. وبالتالي، ولصالح العدالة، أحكم بموجب هذا على المدان بالسجن المؤبد... بدلاً من عقوبة الإعدام".

أمام كانو 90 يومًا للاستئناف.

كانو، الذي ظل رهن الاحتجاز منذ إعادة اعتقاله المثيرة للجدل في كينيا عام 2021، صرخ غاضبًا اعتراضًا على الإجراءات وتم طرده من المحكمة قبل صدور الحكم. وقد جادل بأن تسليمه غير القانوني من كينيا قوض أي فرصة لمحاكمة عادلة.

دفع كانو ببراءته في عام 2021 من سبع تهم شملت "الإرهاب" والخيانة ونشر الأكاذيب ضد الرئيس النيجيري السابق محمدو بوهاري.

اعتقل كانو لأول مرة في عام 2015، لكنه فر من البلاد أثناء إطلاق سراحه بكفالة. وقد أثارت منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي خلال غيابه وبثه عبر راديو بيافرا غضب الحكومة، التي قالت إنها شجعت الهجمات على قوات الأمن.

في نهاية المطاف، أحضر عملاء الأمن كانو إلى المحكمة في أبوجا في يونيو 2021 بعد احتجازه في كينيا، حيث زعم محاميه أنه تعرض لسوء المعاملة. وقد نفت كينيا تورطها.

في أكتوبر 2021، جادل محامو كانو بأن تصريحاته على راديو بيافرا لا ينبغي أن تكون مقبولة في محكمة نيجيرية لأنها صدرت في لندن.

وقال إيفاني إيجيوفور، محامي كانو، للصحفيين في ذلك الوقت: "لا أرى كيف يمكن لشخص أن يدلي بتصريح في لندن ويصبح جريمة قابلة للمحاكمة في هذا البلد".

كانو، وهو مواطن نيجيري بريطاني مزدوج الجنسية، أسس راديو بيافرا وهي محطة إذاعية غير معروفة مقرها لندن في عام 2009 بعد أن غادر نيجيريا لدراسة الاقتصاد والسياسة في جامعة لندن متروبوليتان.

وفي أحد البثوث، قال كانو: "لدينا شيء واحد مشترك، كلنا الذين نؤمن ببيافرا، شيء واحد مشترك، كراهية مرضية لنيجيريا. لا أستطيع أن أصف بالكلمات مدى كراهيتي لنيجيريا".

يسعى شعب بيافرا الأصلي (IPOB) إلى انفصال جزء كبير من الجنوب الشرقي، وهو موطن جماعة الإيغبو العرقية، عن نيجيريا. وقد أدت محاولة الانفصال في عام 1967 كجمهورية بيافرا إلى حرب أهلية استمرت ثلاث سنوات وأودت بحياة أكثر من مليون شخص.