23 نوفمبر 2025 في 09:17 ص
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

كتاب أوليفييه مارليكس الأخير: مذكرات سياسي يميني في قلب الأزمة الفرنسية

Admin User
نُشر في: 23 نوفمبر 2025 في 07:01 ص
2 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Le Monde
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

كتاب أوليفييه مارليكس الأخير: مذكرات سياسي يميني في قلب الأزمة الفرنسية

كتاب أوليفييه مارليكس الأخير: مذكرات سياسي يميني في قلب الأزمة الفرنسية

أوليفييه مارليكس في الجمعية الوطنية، بباريس، في 8 يوليو 2024، غداة الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.

كان الأمر أشبه بلعبة صغيرة بالنسبة له في حضور صحفي. كان أوليفييه مارليكس يعلم أنه يُتوقع منه أن يدلي بتصريح قاسٍ حول رئيس الجمهورية. كان يتنهد قائلاً: ستجعلونني أقول أشياء سيئة عن ماكرون مرة أخرى. بصفته رئيس كتلة نواب حزب الجمهوريين (LR) في الجمعية الوطنية بين عامي 2022 و2024، كان في الوقت نفسه منتقدًا شرسًا لـ "الماكرونية" و"شريكًا" لها. فقد دفعت الأغلبية النسبية إلى هذا الزواج العقلاني بين المعسكر الرئاسي ويمين ضعيف.

وإن لم يكن هذا الاتحاد سعيدًا، فقد كان يستحق أن يُروى لفهم أفضل للولاية الرئاسية الثانية لإيمانويل ماكرون. وقد انكب أوليفييه مارليكس على ذلك في كتابه "حل فرنسي، نهاية الماكرونية" (روبرت لافون، 288 صفحة، 20.50 يورو). في 5 يوليو، أرسل النائب عن إير-إي-لوار إلى ناشره المسودات المصححة والمعتمدة بنسبة 99%. وبعد يومين، أنهى حياته عن عمر يناهز 54 عامًا. نُشر الكتاب بموافقة عائلته، وهو بمثابة يوميات لأحد الفاعلين الرئيسيين في الاضطرابات السياسية التي شهدتها السنوات الثلاث الماضية. إنه يوميات رجل يميني، يحن إلى دولة ديغول-بومبيدو، كانت أيامه على مدى عامين تتخللها المفاوضات مع هذه الأغلبية الضعيفة، التي اضطرت للجوء إلى نواب حزب الجمهوريين الـ 62.

لقد كان هذا التحالف القسري، الذي وصفه مارليكس بـ "زواج العقل"، ضرورة سياسية فرضتها نتائج الانتخابات التشريعية التي لم تمنح ماكرون أغلبية مطلقة. فكانت كل مبادرة تشريعية تتطلب مفاوضات مضنية مع المعارضة، وخاصة مع حزب الجمهوريين، الذي كان يمثل قوة تصويتية لا يمكن تجاهلها. هذه المفاوضات لم تكن مجرد صفقات سياسية، بل كانت صراعًا مستمرًا بين رؤيتين مختلفتين لفرنسا، حيث كان مارليكس يرى في سياسات ماكرون ابتعادًا عن القيم الجمهورية التقليدية التي يؤمن بها.

من خلال صفحات كتابه، يقدم مارليكس تحليلًا عميقًا للتحديات التي واجهتها الحكومة الفرنسية في ظل هذه الأغلبية النسبية. يصف كيف كانت كل جلسة برلمانية وكل تصويت بمثابة اختبار لقدرة الحكومة على البقاء، وكيف كانت التنازلات المتبادلة ضرورية لتمرير القوانين، حتى تلك التي كانت تتعارض مع قناعاته السياسية. هذا الوضع أدى إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي، حيث كانت الحكومة تعتمد بشكل كبير على دعم خارجي هش، مما أثر على فعاليتها وقدرتها على تنفيذ أجندتها بالكامل.

كان مارليكس، بصفته شخصية بارزة في اليمين الفرنسي، يمثل صوتًا محافظًا يحذر من التآكل التدريجي للدولة القوية والمركزية التي كانت سمة من سمات الجمهورية الخامسة في عهد ديغول وبومبيدو. لقد رأى في "الماكرونية" توجهًا ليبراليًا مفرطًا يهدد الهوية الفرنسية ويضعف السيادة الوطنية. كتابه ليس مجرد سرد للأحداث، بل هو أيضًا تأمل في مستقبل فرنسا ودور اليمين في تشكيل هذا المستقبل، في ظل تحولات سياسية واجتماعية عميقة.

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة