24 نوفمبر 2025 في 10:15 ص
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

سام تروي كيف فتح لها طلاق والديها آفاقًا جديدة وإيجابية

Admin User
نُشر في: 24 نوفمبر 2025 في 08:01 ص
1 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Libération
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

سام تروي كيف فتح لها طلاق والديها آفاقًا جديدة وإيجابية

سام تروي كيف فتح لها طلاق والديها آفاقًا جديدة وإيجابية

إن انفصال الوالدين، بالنسبة للطفل، ليس حدثًا محايدًا أبدًا، بل يحمل في طياته تأثيرات عميقة ومتنوعة قد تشكل مسار حياته. في الحلقة الأولى من سلسلتنا التي تستكشف تجارب الأطفال مع انفصال آبائهم، تشاركنا سام (30 عامًا)، التي تعمل حاليًا نادلة في اليابان، قصتها الفريدة. على عكس التصورات الشائعة، ترى سام أن انفصال والديها لم يكن نهاية مأساوية، بل كان بمثابة بوابة فتحت لها عالمًا جديدًا وإيجابيًا، مليئًا بالفرص والتجارب التي لم تكن لتتاح لها لولا هذا التغيير الجذري في حياتها الأسرية.

تتذكر سام بوضوح الفترة التي سبقت الطلاق، وتصفها بأنها كانت مليئة بالركود والملل. تقول: قبل هذا الانفصال، كنت أشعر بالملل الشديد. لم نكن نخرج كثيرًا، ولم يكن يحدث أي شيء مثير في حياتنا اليومية. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والصمت أحيانًا، مما خلق بيئة خانقة. بمجرد إعلان الطلاق، شعرت وكأن الأمور بدأت تتحرك أخيرًا، وكأن قيدًا ثقيلًا قد انفك. هذه الكلمات تعكس شعورًا بالتحرر والترقب لمستقبل مختلف، بعيدًا عن الروتين والجمود الذي ساد حياتها الأسرية آنذاك. (Maskot/ Montage Libration/Getty Images)

تُظهر الإحصائيات في فرنسا أن هذه التجربة ليست فردية. فوفقًا للمعهد الوطني للدراسات الديموغرافية، ينتهي ما يقرب من نصف الأزواج المتزوجين بالطلاق. ومن بين هذه الأسر المنفصلة، كان ما يقرب من نصفها يضم طفلًا قاصرًا واحدًا على الأقل. إن انفصال الوالدين لا يخلو من العواقب، سواء كانت إيجابية أو سلبية، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يجدون أنفسهم في خضم هذا التغيير الكبير. لمجلة "ليبيراسيون"، يروي هؤلاء الأطفال والشباب كيف عاشوا هذا الحدث المحوري في حياتهم، وكيف أثر عليهم في مراحل مختلفة من نموهم.

في هذه الحلقة، تسرد سام تفاصيل تجربتها، مشيرة إلى شعورها بالارتياح الذي جاء نتيجة للخلافات المستمرة بين والديها. تقول: انفصل والداي عندما كنت في الرابعة من عمري. لدي أخ أكبر مني بثلاث سنوات. كنا نعيش في منزل بمنطقة فوج (Vosges)، وهي منطقة هادئة وجميلة، لكن الحياة داخل المنزل لم تكن كذلك دائمًا. كان والداي في السادسة عشرة من عمرهما عندما بدأت علاقتهما، وهما من مواليد عام 1966. كلاهما يعمل في مجال التعليم، مما يعني أنهما كانا يدركان أهمية الاستقرار الأسري، ومع ذلك، لم يتمكنا من الحفاظ على علاقتهما. وقد تطلقا رسميًا عندما كنت بين السادسة والسابعة من عمري، وهي فترة حرجة في نمو الطفل حيث يبدأ في إدراك العالم من حوله بشكل أعمق.

تضيف سام أن الحياة بعد الطلاق أصبحت أكثر ديناميكية. بعد الانفصال، بدأت أرى والديّ في سياقات مختلفة. كل منهما بدأ حياة جديدة، وهذا سمح لي باكتشاف جوانب جديدة من شخصيتهما لم أكن لأراها لو بقيا معًا. أصبحت أتنقل بين منزليهما، وهذا التنقل، رغم تحدياته، فتح لي آفاقًا جديدة. تعرفت على بيئات مختلفة، وأشخاص جدد، واكتسبت مرونة في التكيف مع التغيير. لم يعد هناك ذلك التوتر الخفي الذي كان يسيطر على المنزل، مما سمح لي بالنمو في بيئة أكثر هدوءًا، حتى لو كانت مقسمة. ترى سام أن هذا الانفصال، رغم صعوبته الأولية، كان ضروريًا لنموها الشخصي ولتحقيق قدر أكبر من السعادة والحرية لوالديها، وبالتالي لها هي أيضًا.

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة