ترامب يدافع عن سجله الاقتصادي ويعد بخفض الأسعار رغم استياء الناخبين
جاري التحميل...

ترامب يدافع عن سجله الاقتصادي ويعد بخفض الأسعار رغم استياء الناخبين
دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سجل إدارته في خفض الأسعار، وذلك في ظل تزايد استياء الأمريكيين من تكلفة المعيشة.
وفي خطاب ألقاه يوم الاثنين أمام أصحاب امتيازات وموردي ماكدونالدز، نسب ترامب الفضل لنفسه في إعادة التضخم إلى مستوياته "الطبيعية"، متعهداً بمواصلة خفض نمو الأسعار.
وقال ترامب: "لقد خفضناها إلى مستوى منخفض، لكننا سنجعلها أقل قليلاً".
وأضاف: "نريد الكمال".
وعاد الرئيس الجمهوري إلى نقطة حديثه المعتادة بأن الديمقراطيين أساءوا إدارة الاقتصاد، وألقى باللوم في ضغوط التكلفة على الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وأصر على أن الأمريكيين "محظوظون للغاية" بفوزه في انتخابات 2024.
وقال ترامب: "لم يفعل أحد ما فعلناه فيما يتعلق بالأسعار. لقد تسلمنا فوضى".
وقد واجه ترامب، الذي ركزت حملته الرئاسية لعام 2024 بشكل كبير على تكلفة المعيشة، صعوبة في كسب تأييد الأمريكيين برسائله الاقتصادية الحمائية وسط مخاوف مستمرة بشأن القدرة على تحمل التكاليف.
وفي استطلاع أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" وصدر هذا الشهر، قال 66 بالمئة من المستجيبين إن ترامب لم يلبِ توقعاتهم بشأن القدرة على تحمل التكاليف، بينما أجاب 63 بالمئة بالشيء نفسه بالنسبة للاقتصاد بشكل عام.
وقد تم تحديد قلق الناخبين بشأن الأسعار على نطاق واسع كسبب رئيسي لمعاناة الجمهوريين من هزيمة ساحقة في الانتخابات التي جرت في غير مواعيدها الرسمية في وقت سابق من هذا الشهر في عدة ولايات، بما في ذلك نيوجيرسي وفيرجينيا.
وعلى الرغم من تقليله المتكرر من تأثير تعريفاته الجمركية على الأسعار، وقع ترامب يوم الجمعة أمراً تنفيذياً يخفض الرسوم الجمركية على 200 منتج غذائي، بما في ذلك لحوم البقر والموز والقهوة وعصير البرتقال.
كما طرح ترامب فكرة شيكات استرداد بقيمة 2000 دولار ممولة من التعريفات الجمركية، وإدخال قروض عقارية لمدة 50 عاماً، كجزء من جهوده لمعالجة مخاوف القدرة على تحمل التكاليف.
وبينما انخفض التضخم بشكل ملحوظ منذ أن بلغ أعلى مستوى له في أربعة عقود بنسبة 9.1 بالمئة في عهد بايدن، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 بالمئة.
ارتفع معدل التضخم إلى 3 بالمئة في أكتوبر، وهي المرة الأولى التي يصل فيها إلى علامة 3 بالمئة منذ يناير، على الرغم من أن العديد من المحللين كانوا يتوقعون رقماً أعلى بسبب هجمات ترامب التجارية.
أمضى ترامب، المعروف بحبه لماكدونالدز، جزءاً كبيراً من خطابه يوم الاثنين في الإشادة بسلسلة مطاعم الوجبات السريعة وتقديم الشركة كرمز لبرنامجه الاقتصادي.
وقال: "معاً، نحن نكافح من أجل اقتصاد يمكن للجميع أن يفوزوا فيه، من أمين الصندوق الذي يبدأ وظيفته الأولى إلى صاحب الامتياز الذي يفتح أول موقع له، وصولاً إلى العائلة الشابة في طابور خدمة السيارات".
كما قدم ترامب "شكراً خاصاً" لعملاق الوجبات السريعة لإطلاق خيارات قائمة طعام بأسعار معقولة أكثر، بما في ذلك إعادة تقديم وجبات القيمة الإضافية، التي تم التخلص منها تدريجياً في عام 2018 ويبلغ سعرها 5 دولارات أو 8 دولارات.
واختتم قائلاً: "نحن نخفض الأسعار لهذا البلد، وليس هناك قائد أو مدافع أفضل من ماكدونالدز".
