19 نوفمبر 2025 في 05:06 ص
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

تراجع جنون المضاربة العقارية في دبي: وفرة المعروض تنذر بانخفاض الأسعار

Admin User
نُشر في: 18 نوفمبر 2025 في 11:01 م
1 مشاهدة
4 min دقائق قراءة
المصدر: Le Figaro
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

تراجع جنون المضاربة العقارية في دبي: وفرة المعروض تنذر بانخفاض الأسعار

تراجع جنون المضاربة العقارية في دبي: وفرة المعروض تنذر بانخفاض الأسعار

Lan prochain, prs de 120 000 logements devraient sortir de terre contre 90 000 en 2025 et seulement 30 000 en 2024, selon un rapport rcent de lagence de notation Fitch.

وفقًا لتقرير حديث صادر عن وكالة التصنيف فيتش، من المتوقع أن يتم بناء ما يقرب من 120 ألف وحدة سكنية العام المقبل، مقارنة بـ 90 ألفًا في عام 2025 و30 ألفًا فقط في عام 2024. عمرو الفقي / رويترز

تقرير - في بعض الأحياء، يفيض المعروض من الوحدات السكنية المتاحة للإيجار. يبدو أن جنون المضاربة الذي ساد السنوات الأخيرة قد انتهى.

من بعيد، تعلو أبراج عادية مبانٍ صغيرة تحيط بها أشجار النخيل. في كل مكان، توجد مواقع بناء محاطة بسياج. ووحدات سكنية... فارغة. في قرية جميرا الدائرية (JVC)، جنوب دبي، يبدو السوق العقاري، الذي كان محمومًا لفترة طويلة، الآن كئيبًا. يفيض المعروض من الشقق في هذا الحي السكني، الذي يماثل حجم الدائرة السادسة عشرة في باريس ومبني بشكل حلزوني. يقول ريمي أغير، وكيل عقاري في Driven Properties ويعرف الحي جيدًا لأنه يعيش فيه: لا أجعل عملائي يستثمرون هناك إلا في منتجات مختارة بعناية. هناك عدد كبير جدًا من المشاريع، والعديد من الأبراج الشاهقة التي تحتوي على عدد هائل من الشقق التي تصل إلى سوق الإيجار.

ويشهد على ذلك التسليم الأخير لمجمعات الأبراج الضخمة مثل بلوم أو بن غاطي، التي يبلغ ارتفاعها من 30 إلى 40 طابقًا، على طول طريق الخيل الدائري: ما لا يقل عن 3000 وحدة سكنية متاحة في نفس الوقت، وغالبيتها العظمى من وحدات الاستوديو والشقق الصغيرة.

أسباب الوفرة غير المسبوقة في السوق

تُعزى هذه الوفرة الكبيرة في المعروض إلى عدة عوامل متضافرة. أولاً، شهدت دبي وتيرة تطوير عقاري سريعة للغاية خلال السنوات الماضية، مدفوعة بالثقة في النمو الاقتصادي المستمر وجاذبية الإمارة للمستثمرين الأجانب. أدت هذه الوتيرة إلى إطلاق عدد هائل من المشاريع، خاصة في المناطق الجديدة مثل قرية جميرا الدائرية، والتي غالبًا ما تتجاوز قدرة السوق على الاستيعاب الفوري.

ثانياً، كان السوق مدفوعًا بشكل كبير بالمضاربة، حيث كان المستثمرون يشترون العقارات على الخارطة بهدف بيعها بسرعة لتحقيق أرباح رأسمالية، أو تأجيرها بعوائد مرتفعة. هذا السلوك أدى إلى تضخم الطلب الاصطناعي في مراحل معينة، وعندما بدأت هذه الوحدات في التسليم، تحول الطلب إلى معروض حقيقي، مما كشف عن الفجوة بين العرض والطلب الفعليين.

ثالثاً، أثرت التحولات الاقتصادية العالمية وارتفاع أسعار الفائدة على قدرة المشترين والمستأجرين المحتملين، مما قلل من تدفق الوافدين الجدد وقلص من القوة الشرائية. هذا التباطؤ في الطلب الخارجي، بالإضافة إلى التركيز على مشاريع الأبراج الشاهقة ذات الكثافة العالية، ساهم في تفاقم مشكلة الوفرة.

تداعيات على أسعار الإيجار والقيم العقارية

إن وفرة المعروض لها تداعيات مباشرة على أسعار الإيجار والقيم العقارية. مع وجود عدد كبير من الوحدات الشاغرة، يزداد التنافس بين الملاك لجذب المستأجرين، مما يضع ضغطًا نزوليًا على أسعار الإيجار. هذا التحول يفيد المستأجرين الذين يجدون خيارات أكثر بأسعار أفضل، ولكنه يقلل من عوائد الإيجار للمستثمرين، مما قد يؤثر على جاذبية الاستثمار العقاري على المدى القصير.

بالإضافة إلى ذلك، قد تشهد قيم العقارات ركودًا أو انخفاضًا طفيفًا، خاصة بالنسبة للوحدات الأقل تميزًا أو في المناطق التي تعاني من فرط المعروض. هذا يعني أن السوق يتحول من سوق البائع إلى سوق المشتري/المستأجر، حيث يتمتع الأخيرون بقوة تفاوضية أكبر. قد يضطر المطورون إلى تقديم حوافز أكبر أو تعديل استراتيجيات التسعير الخاصة بهم للتكيف مع هذا الواقع الجديد.

نظرة مستقبلية للسوق العقاري في دبي

على الرغم من التحديات الحالية، فإن هذا التباطؤ قد يمثل مرحلة نضج صحية لسوق العقارات في دبي. قد يدفع هذا الوضع المطورين إلى التركيز على الجودة والابتكار بدلاً من الكمية، وتلبية احتياجات السوق الفعلية بشكل أفضل. كما يمكن أن يؤدي إلى سوق أكثر استقرارًا وتوازنًا على المدى الطويل، مما يعود بالنفع على المقيمين والمستثمرين الجادين.

من المتوقع أن تستمر الحكومة في دبي في دعم القطاع العقاري من خلال مبادرات تهدف إلى جذب المقيمين والشركات على المدى الطويل، وتعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للأعمال والسياحة. هذا التوجه قد يساعد في استيعاب المعروض الزائد تدريجيًا ويضمن نموًا مستدامًا للسوق في المستقبل، بعيدًا عن جنون المضاربة الذي ساد في السنوات الماضية.

---

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة