5 نوفمبر 2025 في 04:19 م
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

امرأة تكسر حاجز الصمت وتكشف عن اعتداءات جنسية ارتكبها مدير مدرسة سابق

Admin User
نُشر في: 5 نوفمبر 2025 في 01:00 م
4 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Le Monde
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

امرأة تكسر حاجز الصمت وتكشف عن اعتداءات جنسية ارتكبها مدير مدرسة سابق

امرأة تكسر حاجز الصمت وتكشف عن اعتداءات جنسية ارتكبها مدير مدرسة سابق

لعدة أشهر، ترددت ليا في الإدلاء بشهادتها. ثم، في منتصف الصيف، تجرأت وأرسلت هذه الرسالة النصية: "مرحباً، أنا ضحية للمدرسة الخاصة في إيتيل [موربيهان] وأول من قدم شكوى ضد جان بول جي. هل ما زلتم تتابعون القضية؟ إذا كان الأمر كذلك، يرجى الاتصال بي عبر رسالة نصية."

حتى ذلك الحين، لم تستجب هذه المرأة البالغة من العمر 57 عامًا، والتي ترغب في الحفاظ على سرية هويتها "لحماية" عائلتها، لطلبات صحيفة لوموند بخصوص جان بول جي.، مدير مدرسة كاثوليكية متهم بالاغتصاب من قبل حوالي خمس عشرة طالبة سابقة. لكن في ذلك اليوم الصيفي، اتخذت قرارها. "أعتقد أنني مستعدة للشهادة. ربما إلى اللقاء قريبًا"، هكذا جاء في رسالتها. قضية جان بول جي. هي قصة حياتها.

في موربيهان، المقاطعة التي عمل فيها جان بول جي. مدرسًا في خمس مؤسسات خاصة بين عامي 1961 و1998، يعتبر الموضوع حساسًا بشكل خاص لأن هذا المتقاعد أنهى حياته في 6 مارس، عن عمر يناهز 82 عامًا. لكن التحقيقات القضائية لم تتوقف بوفاته؛ وحاجة الضحايا إلى الحقيقة لم تتضاءل، خاصة بالنسبة ليا.

إن قرار ليا بالحديث علنًا لم يكن سهلاً على الإطلاق. فسنوات من الصمت والخوف كانت قد أثقلت كاهلها، مثل العديد من الضحايا الآخرين الذين عانوا في صمت. إن الشجاعة التي أظهرتها في مواجهة ماضيها المؤلم هي شهادة على قوة إرادتها ورغبتها العميقة في تحقيق العدالة، ليس فقط لنفسها، بل لجميع الفتيات اللواتي تعرضن للاعتداء على يد هذا الرجل الذي كان من المفترض أن يكون موضع ثقة واحترام.

تتذكر ليا بوضوح تفاصيل تلك السنوات المظلمة في المدرسة الخاصة، حيث كان جان بول جي. يتمتع بسلطة مطلقة كمدير ومعلم. لقد استغل منصبه وثقة الأهالي لارتكاب أفعاله الشنيعة، تاركًا وراءه ندوبًا نفسية عميقة لا تزال تؤثر على حياة ضحاياه حتى اليوم. إن تأثير هذه الصدمات يمتد إلى جميع جوانب حياتهن، من العلاقات الشخصية إلى المسار المهني، مما يجعل الشفاء عملية طويلة ومعقدة.

على الرغم من انتحار جان بول جي.، وهو حدث أثار مشاعر مختلطة بين الضحايا، فإن ليا تؤكد أن هذا لا ينهي القضية. فبالنسبة لها، وللعديد من الضحايا الأخريات، فإن الهدف ليس فقط معاقبة الجاني، بل هو الاعتراف بالضرر الذي لحق بهن، وتوثيق الحقيقة، ومنع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل. إن استمرار التحقيقات القضائية يمثل بصيص أمل في أن العدالة ستأخذ مجراها، وأن أصوات الضحايا لن تذهب سدى.

تأمل ليا أن تكون قصتها حافزًا لضحايا آخرين لكسر حاجز الصمت وتقديم شهاداتهم. فكل شهادة جديدة تضيف طبقة أخرى من الأدلة وتساعد في بناء صورة أوضح لحجم الانتهاكات التي ارتكبها جان بول جي. في المؤسسات التعليمية التي عمل بها. إنها تؤمن بأن الكشف عن الحقيقة هو الخطوة الأولى نحو الشفاء الجماعي للمجتمع، وضمان بيئة آمنة للأطفال في المدارس.

تظل قضية جان بول جي. مثالاً صارخًا على التحديات التي تواجهها المجتمعات في التعامل مع قضايا الاعتداء الجنسي داخل المؤسسات. إنها تسلط الضوء على أهمية اليقظة، وضرورة وجود آليات فعالة للإبلاغ عن الانتهاكات، وتوفير الدعم النفسي والقانوني للضحايا. إن سعي ليا الدؤوب للعدالة هو تذكير بأن الصمت لا يحمي الجناة فحسب، بل يديم الألم والمعاناة للضحايا.

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة