23 نوفمبر 2025 في 11:01 ص
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

إثيوبيا تستضيف مؤتمر الأطراف COP32 في 2027: طموحات أفريقيا نحو الريادة في الطاقة المتجددة

Admin User
نُشر في: 23 نوفمبر 2025 في 10:01 ص
3 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Libération
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

إثيوبيا تستضيف مؤتمر الأطراف COP32 في 2027: طموحات أفريقيا نحو الريادة في الطاقة المتجددة

إثيوبيا تستضيف مؤتمر الأطراف COP32 في 2027: طموحات أفريقيا نحو الريادة في الطاقة المتجددة

بينما كانت أستراليا وتركيا تتنازعان حول هوية الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف COP31 العام المقبل، كان التكتل الأفريقي قد اتفق بالفعل، منذ 11 نوفمبر، على مرشحه لمؤتمر الأطراف COP32. وبينما لا يزال يتعين تسجيل القرار من قبل رؤساء الدول في نهاية هذا الأسبوع في بيليم بالبرازيل، فمن المؤكد أن إثيوبيا هي من ستنظم هذا الحدث البيئي السنوي الكبير في عام 2027. تتمتع أديس أبابا، عاصمة القارة الدبلوماسية ومقر الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، بجميع البنى التحتية اللازمة لاستضافة حدث بهذا الحجم.

تطمح إثيوبيا، التي تسعى منذ خمسة عشر عامًا لجعل استقلالها في مجال الطاقة محركًا لنموها، إلى أن تكون الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في القارة. هذا الطموح ليس مجرد حلم، بل هو جزء من استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر. لقد استثمرت البلاد بشكل كبير في مشاريع الطاقة الكهرومائية، أبرزها سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي يُعد أحد أكبر السدود في أفريقيا ويهدف إلى توليد كميات هائلة من الكهرباء لتلبية احتياجات البلاد وتصدير الفائض إلى الدول المجاورة.

بالإضافة إلى الطاقة الكهرومائية، تستكشف إثيوبيا وتطور مصادر أخرى للطاقة المتجددة مثل الطاقة الحرارية الأرضية، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية. على سبيل المثال، تُعد محطة ألوتو لانغانو للطاقة الحرارية الأرضية من المشاريع الرائدة في هذا المجال. هذه الجهود تتماشى مع التزامات إثيوبيا بموجب اتفاق باريس للمناخ، حيث قدمت البلاد مساهمات محددة وطنياً طموحة تهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير بحلول عام 2030.

إن استضافة إثيوبيا لمؤتمر COP32 في عام 2027 تحمل أهمية كبيرة للقارة الأفريقية بأكملها. فبينما تُعد أفريقيا من أقل القارات مساهمة في انبعاثات الغازات الدفيئة تاريخياً، إلا أنها الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة. سيوفر هذا المؤتمر منصة حيوية للدول الأفريقية لتسليط الضوء على أولوياتها واحتياجاتها، بما في ذلك الحصول على التمويل المناخي، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات لمواجهة تحديات المناخ.

كما أن استضافة أديس أبابا لهذا الحدث العالمي يعزز مكانتها كمركز دبلوماسي رئيسي في أفريقيا والعالم. فالعاصمة الإثيوبية ليست فقط مقر الاتحاد الأفريقي، بل هي أيضاً مركز للعديد من المنظمات الدولية والإقليمية، مما يجعلها موقعاً مثالياً للحوار والتعاون الدولي حول قضايا المناخ. ستكون هذه فرصة لإثيوبيا لعرض تجربتها في التنمية الخضراء، ومبادرتها "الإرث الأخضر" التي تهدف إلى زراعة مليارات الأشجار لمكافحة التصحر وتعزيز التنوع البيولوجي.

من المتوقع أن يركز مؤتمر COP32 على تعزيز العمل المناخي العالمي، ودفع عجلة الانتقال إلى اقتصادات خضراء، وضمان العدالة المناخية. بالنسبة لأفريقيا، سيكون المؤتمر فرصة للدعوة إلى زيادة الدعم الدولي للتكيف مع تغير المناخ، وتعزيز المرونة في مواجهة الكوارث الطبيعية، والاستثمار في حلول الطاقة المتجددة التي يمكن أن تدفع التنمية الاقتصادية المستدامة في جميع أنحاء القارة. إن اختيار إثيوبيا يعكس الثقة في قدرة الدول الأفريقية على قيادة الحوار العالمي حول المناخ وتقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية الملحة.

---

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة