محكمة كيبيك تغرم رجلاً 5000 دولار لاستخدامه
جاري التحميل...

محكمة كيبيك تغرم رجلاً 5000 دولار لاستخدامه
أمرت محكمة في كيبيك رجلاً بدفع غرامة قدرها 5000 دولار كندي (3562 دولار أمريكي) لتقديمه معلومات ملفقة بواسطة الذكاء الاصطناعي كجزء من دفاعه القانوني، وهو تصرف حذر القاضي من أنه "مستهجن للغاية" ويهدد بتقويض نزاهة النظام القانوني.
فرض القاضي لوك مورين من المحكمة العليا في كيبيك الغرامة على جان لابراد في قرار صدر في 1 أكتوبر، منهياً بذلك ملحمة قانونية قال القاضي إنها "تحتوي على عدة عناصر تستحق أن تكون سيناريو فيلم ناجح"، بما في ذلك "طائرة مخطوفة تمر عبر عدة مطارات متواطئة"، ونشرات حمراء من الإنتربول، و"الاستخدام غير المناسب للذكاء الاصطناعي" من قبل لابراد.
كانت القضية تتعلق بصفقة لثلاث مروحيات وطائرة توسط فيها لابراد أثناء وجوده في دولة غينيا الواقعة في غرب إفريقيا. وقد أدى خطأ في العقد إلى منح رجل الأعمال طائرة كانت قيمتها أعلى بكثير من تلك المتفق عليها عن طريق الخطأ.
اتُهم لابراد بـ"تحويل" الطائرة إلى كيبيك وصد جهود شركتي طيران لاستعادتها. وقد أمر قرار صادر عن غرفة التحكيم الدولية في باريس عام 2021 بدفعه 2.7 مليون دولار كندي مقابل الطائرة، التي ظلت متوقفة في مطار شيربروك بموجب أمر حجز منذ عام 2019.
في دفاعه، قدم لابراد إلى المحكمة عدة معلومات تم تلفيقها بواسطة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك "ثماني حالات من الاستشهادات غير الموجودة، وقرارات لم تصدر، ومراجع بلا غرض، واستنتاجات غير متسقة".
أشار مورين في قراره إلى أن المحاكم كانت قد حذرت المجتمع القانوني سابقاً في عام 2023 بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي، وأصدرت إشعاراً بأن المعلومات المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي يجب أن تخضع لـ"رقابة بشرية صارمة".
كتب مورين أن محاولة لابراد "لتضليل الطرف الخصم والمحكمة بتقديم مقتطفات وهمية" من السوابق القضائية تمثل "انتهاكاً خطيراً". وأضاف: "يجب أن نتذكر أن تقديم الإجراءات القانونية يظل عملاً جليلاً لا يمكن الاستخفاف به أبداً".
اعتذر لابراد واعترف بأن دفوعه "ربما لم تكن مثالية" لكنه قال إن استخدام الذكاء الاصطناعي كان أساسياً في دفاعه.
أشار مورين إلى أن لابراد، البالغ من العمر 74 عاماً والذي "عاش حياة مثيرة للاهتمام بوضوح"، واجه تحدياً في الدفاع عن نفسه دون استشارة قانونية.
كتب القاضي: "بينما تدرك المحكمة أن نية السيد لابراد كانت الدفاع عن نفسه بأفضل ما لديه من قدرات باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلا أن سلوكه يظل مستهجناً للغاية". وأضاف: "يجب أن يتحمل وحده كل اللوم الناتج عن الاقتباسات التي "هلوسها" الذكاء الاصطناعي والتي اعتمد عليها لتوليد اعتراضه".
كما أقر مورين بقوة وجاذبية الذكاء الاصطناعي، الذي قال إنه قد يغير المحاكم قريباً.
واختتم قائلاً: "على الرغم من أن وعوده المغرية لا يضاهيها إلا المخاوف المرتبطة باستخدامه غير المناسب، فإن الذكاء الاصطناعي سيختبر يقظة المحاكم بجدية لسنوات قادمة".
