غرفة التجارة الإسلامية تطلق مبادرة B57+ لتعزيز التعاون الاقتصادي وتكامل القطاع الخاص
جاري التحميل...

غرفة التجارة الإسلامية تطلق مبادرة B57+ لتعزيز التعاون الاقتصادي وتكامل القطاع الخاص
أعلنت غرفة التجارة والتنمية الإسلامية (ICCD) عن إطلاق مبادرة B57+ خلال قمة قادة الأعمال لعام 2025 في إسطنبول، مما يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في مجال التعاون الاقتصادي وتكامل القطاع الخاص بين الدول الأعضاء في العالم الإسلامي. تأتي هذه المبادرة في سياق جهود الغرفة المستمرة لتعزيز الروابط الاقتصادية وتوحيد الجهود نحو مستقبل مزدهر.
تسعى المبادرة، التي أُطلقت بالشراكة مع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، إلى بناء شبكة عالمية شاملة تربط قادة الأعمال والمستثمرين والمؤسسات المالية من 75 دولة. وتهدف إلى تعميق التجارة البينية الإسلامية، وتحفيز التنمية المستدامة، وتعزيز التكامل الاقتصادي عبر الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة.
وفقًا لغرفة التجارة والتنمية الإسلامية، تهدف منصة B57+ إلى تجاوز مجرد الحوار لتعزيز الشراكات الملموسة والمشاريع الاستثمارية الحقيقية التي يمكن أن تترجم إلى نتائج اقتصادية قابلة للقياس. كما تسعى المبادرة إلى مواءمة جهود القطاع الخاص مع الأولويات الحكومية، مما يساعد في صياغة سياسات تنموية مشتركة تعزز الازدهار المشترك والنمو الشامل في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
يركز أحد المحاور الرئيسية للمبادرة على تمكين الشباب، من خلال إنشاء نظام بيئي أكثر ملاءمة للأعمال يوفر فرصًا لرواد الأعمال الناشئين في جميع الاقتصادات الإسلامية. ومن خلال تمكين الوصول إلى الشبكات ورأس المال والإرشاد، تهدف B57+ إلى رعاية الجيل القادم من قادة الأعمال الذين يمكنهم دفع الابتكار والقدرة التنافسية في أسواقهم المحلية والعالمية.
وصف عبد الله صالح كامل، رئيس غرفة التجارة والتنمية الإسلامية، المبادرة بأنها "منصة جديدة لتمكين القطاع الخاص من العمل جنبًا إلى جنب مع الحكومات في بناء مستقبل اقتصادي أكثر مرونة وازدهارًا". وأكد على أهمية تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن القمة تأتي استجابة للطلب المتزايد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على آلية ديناميكية تربط صانعي السياسات وقادة القطاع الخاص لتسريع التعاون وتسهيل مشاريع الاستثمار المشتركة عبر القطاعات الرئيسية، مثل التكنولوجيا، والطاقة، والزراعة، والسياحة.
تأسست غرفة التجارة والتنمية الإسلامية عام 1977 كمنظمة دولية غير حكومية تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وتعمل كممثل رسمي للقطاع الخاص في الدول الأعضاء. وعلى مر السنين، لعبت دورًا محوريًا في تعزيز التجارة الرقمية والاستثمار عبر الحدود ومشاريع التنمية المشتركة، مما جعلها قوة دافعة للتعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية وساهمت في تحقيق العديد من الإنجازات الاقتصادية.
من خلال مبادرة B57+، تهدف غرفة التجارة والتنمية الإسلامية إلى ترجمة رؤيتها للتضامن الاقتصادي إلى أطر عمل قابلة للتنفيذ، مستفيدة من نقاط القوة الجماعية والقيم المشتركة لفتح فرص جديدة للنمو والازدهار في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وتعزيز مكانته الاقتصادية على الساحة الدولية.
