عُمان تجدد رفضها لأي احتمال لتطبيع العلاقات مع إسرائيل (غيتي)
جددت سلطنة عمان رفضها لأي احتمال لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فيما ندد عضو بارز في الحكومة بـ”الحرب الإبادة” على غزة.
وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي لوسائل إعلام روسية إن مسقط ترفض رفضا قاطعا أي احتمال لاتفاق مع إسرائيل، على غرار الاتفاقيات التي وقعتها جارتاها الإمارات والبحرين في السنوات الأخيرة.
وقال الحارثي إن “الأهم الآن ليس ما إذا كان سيكون هناك تطبيع أم لا، بل كيفية التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية وضمان حقوق الفلسطينيين”.
كما ألقى باللوم في التوترات في المنطقة على “الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين”، ووصف الهجوم على غزة – الذي أودى بحياة أكثر من 41 ألف فلسطيني – بأنه “بربري”. وقال لوكالة سبوتنيك: “نطالب بوقف فوري لإطلاق النار”.
ومن بين دول الخليج، كانت سلطنة عمان من أقوى المعارضين للحرب على غزة، ودعت مراراً وتكراراً إلى وقف إطلاق النار، خوفاً من أن الصراع في القطاع الفلسطيني لديه القدرة على ابتلاع المنطقة بأكملها.
وهددت الاشتباكات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله باندلاع حرب أوسع نطاقا في لبنان، في حين تم استهداف الجماعات المرتبطة بطهران في سوريا والعراق واليمن أيضا.
خلال نهاية الأسبوع، أطلق الحوثيون صاروخا على تل أبيب، وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمردين اليمنيين من أنهم سيدفعون “ثمنًا باهظًا” لمحاولة الضربة.
وعلى غرار سلطنة عمان، استبعدت المملكة العربية السعودية التطبيع مع إسرائيل حتى يتم تحقيق تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو الاحتمال الذي استبعدته حكومة نتنياهو والمعارضة بشكل قاطع.
لقد كانت عُمان داعمًا قويًا للقضية الفلسطينية على مدى عقود من الزمن، لكنها اتخذت في بعض الأحيان خطًا أكثر استقلالية من جيرانها بشأن القضايا الإقليمية.
في عام 2018، صدمت عُمان العالم عندما قام نتنياهو بزيارة مفاجئة إلى السلطنة للقاء الحاكم السابق السلطان قابوس بن سعيد، لكن مسقط لم تنضم إلى الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان في الموافقة على ما يسمى باتفاقيات إبراهيم، التي طبّعت العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية.
ويظل العمانيون معادين لأي احتمال للتطبيع، وهو ما شهدناه الأسبوع الماضي عندما رفض المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية المشاركة في بطولة في إيطاليا بسبب مشاركة إسرائيل.