شباب فرنسيون يشاركون قصصهم عن الإقلاع عن الحشيش والكحول والفيب عبر تيك توك وإنستغرام
جاري التحميل...

شباب فرنسيون يشاركون قصصهم عن الإقلاع عن الحشيش والكحول والفيب عبر تيك توك وإنستغرام
إذا كنت تدخن الحشيش، فهذا يعني أنك غافل يا صديقي، وأنك تسعى للهروب من واقع معين يجب عليك مواجهته. أمام الكاميرا، يطلق أربعة شبان من حي فريسينيه، شمال أسنيير-سور-سين (أو-دو-سين)، تباعًا تصريحات قوية حول القنب، بأسلوب أشبه بالعبارات الصادمة. منذ شهر أغسطس، يروي ريان وعزيز وأنس وعبد الصمد، وهم في العشرينات من عمرهم، عبر حسابهم @Albmentality (15 ألف متابع على إنستغرام وما يقرب من 69 ألفًا على تيك توك) كيف توقفوا عن 'تدخين الحشيش'، وكذلك عن الكحول ('الشرب المفرط')، وأيضًا عن 'الباف' (Puff)، وهي أجهزة الفيب القابلة للتصرف التي تحظى بشعبية بين الشباب ولكنها محظورة من قبل السلطات. وبهذا، يأملون في تشجيع أقرانهم على التخلي عن هذه العادات الضارة.
تأتي هذه المبادرة من الشباب الأربعة انطلاقًا من تجاربهم الشخصية المريرة مع هذه المواد. لقد أدركوا أن الهروب من المشاكل عبر التعاطي لا يؤدي إلا إلى تفاقمها، ويقود إلى دائرة مفرغة من الإدمان والضياع. قرروا أن يكونوا قدوة حسنة لأبناء مجتمعهم، وأن يشاركوا رحلتهم الصعبة نحو التعافي، ليس فقط لتسليط الضوء على مخاطر هذه المواد، بل لإظهار أن التغيير ممكن وأن هناك حياة أفضل تنتظر من يختار المواجهة بدلًا من الهروب.
تُعد أجهزة الفيب القابلة للتصرف، أو 'الباف'، ظاهرة مقلقة بشكل خاص بين الشباب، حيث تُسوق على أنها بديل آمن للسجائر التقليدية، لكنها تحتوي على نسب عالية من النيكوتين ومواد كيميائية ضارة أخرى، مما يجعلها بوابة للإدمان. أما القنب والكحول، فمخاطرهما الصحية والاجتماعية معروفة جيدًا، وتتراوح من تدهور الصحة العقلية والجسدية إلى المشاكل القانونية والاجتماعية. وقد وجد هؤلاء الشباب في منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك وسيلة فعالة للوصول إلى جمهور واسع من أقرانهم، مستخدمين لغة بسيطة ومباشرة تتناسب مع ثقافة الشباب، مما يزيد من تأثير رسالتهم.
لا تقتصر رسالة ريان وعزيز وأنس وعبد الصمد على مجرد الإقلاع عن المواد الضارة، بل تتعداها إلى دعوة أوسع للشباب لتحمل المسؤولية تجاه حياتهم ومواجهة تحدياتهم بشجاعة. إنهم يؤمنون بأن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على التغلب على الصعاب، وليس في الاختباء منها. تهدف حملتهم إلى بناء وعي مجتمعي أكبر حول هذه القضايا، وتقديم الدعم المعنوي لمن يرغب في التغيير، على أمل أن يلهموا عددًا أكبر من الشباب في أسنيير-سور-سين وخارجها لاتخاذ قرارات صحية ومستقبلية أفضل.
