رائد فضاء وطيار روسيان يستعدان لقفزة مظلية قياسية من الستراتوسفير فوق القطب الجنوبي
جاري التحميل...

رائد فضاء وطيار روسيان يستعدان لقفزة مظلية قياسية من الستراتوسفير فوق القطب الجنوبي
يستعد رائد فضاء روسي وطيار لمحاولة قفزة مظلية قياسية عالمية من طبقة الستراتوسفير فوق القطب الجنوبي في نوفمبر، في مهمة مصممة لاختبار معدات متطورة في ظروف قاسية. تأتي هذه المحاولة بعد تقارير إخبارية عن التخطيط لهذه المهمة الطموحة التي تجمع بين المغامرة العلمية والتحدي البشري في أقصى بقاع الأرض.
يهدف ميخائيل كورنينكو وألكسندر لينيك إلى أن يصبحا أول شخصين في التاريخ يكملان مثل هذه القفزة الفريدة من نوعها، والتي تتطلب استعدادات بدنية ونفسية وتقنية فائقة. هذه المهمة ليست مجرد تحدٍ شخصي، بل هي جزء من برنامج أوسع يهدف إلى دفع حدود الاستكشاف البشري والابتكار التكنولوجي.
وفي حديثه خلال اجتماع في كيب تاون، أوضح كورنينكو أن هذا المشروع سيواصل مهمة رائدة بدأت في أبريل 2024، عندما قام الثنائي بقفزة من الستراتوسفير فوق القطب الشمالي. تلك القفزة كانت بمثابة تمهيد واختبار أولي للمعدات والإجراءات، وقد وفرت بيانات قيمة للمهمة الحالية الأكثر تعقيداً.
صرح رائد الفضاء قائلاً: "بدا لنا من المثير للاهتمام القيام بذلك، حيث لم يسبق لأحد أن قفز من الستراتوسفير فوق القطب الشمالي من قبل. [...] أصبح مشروع القطب الجنوبي استمراراً لذلك، ولكن هذه المرة كنا أكثر طموحاً وسنحاول القفز من ارتفاع 20,000 متر وهو أقصى ارتفاع تسمح به معدات الأكسجين لدينا." هذا الارتفاع يضع تحديات هائلة على جسم الإنسان والمعدات على حد سواء، مما يجعل المهمة اختباراً حقيقياً للقدرة على التحمل والتكنولوجيا.
ستختبر هذه القفزة معدات روسية متطورة، تشمل أنظمة الأكسجين، والمظلات، والقفازات والأقنعة المدفأة، وذلك في ظروف قاسية حيث يمكن أن تصل درجة الحرارة في طبقة الستراتوسفير إلى -90 درجة مئوية، وينخفض ضغط الهواء إلى مستويات منخفضة للغاية وحرجة. هذه الظروف تحاكي بعض التحديات التي قد يواجهها رواد الفضاء في الفضاء الخارجي، مما يجعل الاختبار ذا أهمية قصوى.
تتمثل إحدى المهام الرئيسية لمهمة القفز المظلي في اختبار إجراءات النجاة لأطقم محطة الخدمة المدارية الروسية المستقبلية (ROSS) في حالة الهبوط الاضطراري في المناطق القطبية. هذا الاختبار حيوي لضمان سلامة رواد الفضاء في الظروف القصوى، وتطوير بروتوكولات استجابة فعالة لأي طارئ قد يحدث في المستقبل.
تواصل مهمة القفز المظلي هذه إرث الاستكشاف القطبي الروسي العريق، الذي يمتد من الرحلات الجوية الأولى فوق القطب الشمالي في عام 1937 إلى البعثات الحديثة. إنها تمثل فصلاً جديداً في تاريخ روسيا الطويل مع المغامرات القطبية والتحديات العلمية، وتؤكد التزامها بالابتكار في مجال الفضاء والاستكشاف.
