رئيس الوزراء الكويتي يزور القاهرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة
جاري التحميل...

رئيس الوزراء الكويتي يزور القاهرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة
وصل رئيس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح إلى القاهرة يوم الأربعاء لإجراء محادثات تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجموعة من القطاعات الاقتصادية، حسبما جاء في بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري.
وكان في استقباله بمطار القاهرة الدولي نظيره المصري، الدكتور مصطفى مدبولي. وأقيمت مراسم استقبال رسمية تضمنت عزف النشيدين الوطنيين للبلدين وتفتيش حرس الشرف.
ومن المقرر أن يترأس رئيسا الوزراء جلسة مباحثات موسعة يوم الأربعاء لمناقشة ملفات الاهتمام المشترك وسبل دعم وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بحسب البيان.
تعد الكويت مستثمرًا مهمًا في مصر، حيث تحتل المرتبة الخامسة إجمالاً والثالثة بين الدول العربية، بعد الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. ويوجد حوالي 1431 مشروعًا استثماريًا مشتركًا بين البلدين، ويبلغ حجم التبادل التجاري السنوي حوالي 3 مليارات دولار، وفقًا لبيانات سابقة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) في مصر.
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من التبادلات رفيعة المستوى. فقد زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الكويت في أبريل الماضي، بينما قام الدكتور مصطفى مدبولي بزيارة رسمية إلى الدولة الخليجية في فبراير لمناقشة تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات الكويتية في مصر.
وخلال زيارة مدبولي في فبراير، أعرب مسؤولون كويتيون عن استعدادهم لتنفيذ العديد من المشاريع الصناعية الكبرى في مجالات تشمل صناعة السيارات والأدوية والهندسة والصناعات الغذائية، بالإضافة إلى ضخ استثمارات جديدة في قطاعات العقارات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة، حسبما صرح مسؤول حكومي مصري لصحيفة الشرق.
ووعد مدبولي المستثمرين الكويتيين بـ "الرخصة الذهبية" للمصانع الجديدة التي تساهم في توطين الصناعة. وتغطي هذه الرخصة، التي أطلقتها مصر في عام 2023 وتتطلب موافقة واحدة، إنشاء المشروع وتشغيله وإدارته.
تؤكد هذه الزيارات المتبادلة على عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين مصر والكويت، وتطلعهما المشترك نحو تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز الشراكات التنموية. فالعلاقات الثنائية لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تمتد لتشمل التنسيق السياسي والثقافي، مما يعكس رؤية مشتركة لمستقبل المنطقة واستقرارها.
من المتوقع أن تسفر المحادثات الجارية عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة للتعاون، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية التي تتطلب تضافر الجهود الإقليمية. كما أن التركيز على توطين الصناعة من خلال "الرخصة الذهبية" يمثل حافزًا قويًا للمستثمرين الكويتيين لزيادة استثماراتهم المباشرة في مصر، مما يعود بالنفع على الاقتصادين ويوفر فرص عمل جديدة ويعزز التنمية المستدامة.
