ديوان المحاسبة الفرنسي يحذر من تأخر اللوفر في تحديث أنظمة الأمن بعد سرقة المجوهرات الأخيرة
جاري التحميل...

ديوان المحاسبة الفرنسي يحذر من تأخر اللوفر في تحديث أنظمة الأمن بعد سرقة المجوهرات الأخيرة

حصري - في تقرير لم يُنشر بعد، واطلع عليه لو فيغارو جزئياً، يُبرز ديوان المحاسبة الفرنسي التأخر الذي شهده متحف اللوفر في مطابقة معدات الأمن الخاصة به للمعايير المطلوبة.
كان من المقرر نشره في ديسمبر، لكن الأجزاء الرئيسية من تقرير ديوان المحاسبة حول إدارة اللوفر لم تصمد أمام التدفق الإعلامي والسياسي الذي أعقب السرقة المذهلة للمجوهرات في رواق أبولو، يوم الأحد 19 أكتوبر. إنه تقرير محرج لكل من الدولة والمتحف على حد سواء، لأنه شديد اللهجة بشكل خاص. وفيما يتعلق بعنصر أمني أساسي مثل كاميرات المراقبة، يشير الديوان إلى تأخر "مستمر" في نشر معدات الأمن لحماية الأعمال الفنية.
"بسبب التأجيل المستمر للمخطط الرئيسي لتحديث معدات الأمن، فإن تركيب الكاميرات يتم بشكل أساسي فقط في إطار مشاريع إعادة تهيئة القاعات"، يلاحظ الديوان، موضحاً أن الزيادة تركزت بالتالي على قاعات معينة مثل قاعة نابليون. وهكذا، فإن هذه المساحات المخصصة للمعارض المؤقتة مغطاة بالكامل بنسبة 100% اليوم، بينما 60% من القاعات المخصصة للمجموعات الدائمة لا تزال تعاني من نقص كبير في التغطية الأمنية، مما يتركها عرضة للخطر. هذا التفاوت في التغطية الأمنية يثير تساؤلات جدية حول أولويات المتحف في حماية كنوزه الفنية.
ويُضيف التقرير أن هذا التأخر لا يقتصر على الكاميرات فحسب، بل يمتد ليشمل أنظمة الإنذار وأجهزة الكشف عن الحركة، والتي لم يتم تحديثها بالكامل في العديد من الأقسام الحيوية بالمتحف. وقد أشار ديوان المحاسبة إلى أن التبريرات المقدمة من إدارة اللوفر، والتي تتعلّق بالقيود المالية والتعقيدات اللوجستية المرتبطة بحجم المتحف وتاريخه، لم تكن كافية لتبرير هذا المستوى من الإهمال في جانب حيوي كالأمن. ويُطالب التقرير بوضع خطة عمل عاجلة ومحددة زمنياً لضمان تحديث شامل لجميع أنظمة الأمن في أقرب وقت ممكن، لتجنب تكرار حوادث السرقة التي تُسيء إلى سمعة المتحف وتُهدد تراثه الثمين.
