دراسة كبرى تؤكد فعالية دروس الغناء في علاج اكتئاب ما بعد الولادة وتوفر التكاليف

أظهرت دراسة رئيسية استمرت ثلاث سنوات أن دروس الغناء المصممة خصيصًا فعالة سريريًا في علاج الأمهات المصابات باكتئاب ما بعد الولادة. ويقول المؤلفون إنها يمكن أن تكون فعالة من حيث التكلفة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في وقت تتعرض فيه خدمات الصحة النفسية لضغوط.

في مركز للأطفال ضمن مجمع سكني في جنوب لندن، تجلس مجموعة من 12 أمًا شابة في دائرة على الأرض بينما يبكي أطفالهن الرضع ويزحفون وينامون على الحصائر أمامهم.

لكن في حصة الموسيقى هذه، لا توجد أجراس أو دفوف، ولا أغاني "عجلات الحافلة" أو "بيبي شارك".

بدلاً من ذلك، تعمل المجموعة على مزيج من التهويدات والأغاني الشعبية والترانيم الإنجيلية، متنقلة من الإسبانية إلى الكونغولية إلى السواحلية في جولات من التناغمات الرباعية.

لقد تم تصميم الجلسة بأكملها، بدءًا من اختيار الموسيقى، وحجم المجموعة، وحتى إعداد الغرفة نفسها، بعناية لعلاج أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.

تقول هولي، 30 عامًا، التي بدأت الدورة في وقت سابق من هذا العام بعد أن أوصت بها منسقة الرعاية الخاصة بها: "لا أستطيع أن أبالغ في مدى تأثير هذا الأمر في حياتي".

وتضيف أنها بدأت تشعر بتوعك أثناء حملها بعد أن "اختلت هرموناتي، أو شيء من هذا القبيل، قليلاً".

وبينما بدأت تلك الأعراض في التحسن بعد ولادة ابنتها إيتي، إلا أنها ظلت تشعر "بالضعف والقلق الشديد".

وتقول: "كونك أمًا جديدة هو أحد أكثر الأوقات شعورًا بالوحدة، لأنكِ تكونين في هذه الفقاعة المنعزلة نوعًا ما".

وتضيف: "وفي الجلسة الأولى هنا، دخلت وقلت لنفسي: 'أوه، هذا مكاني الآمن'. أشعر بالأمان هنا".