حملة ترامب للترحيل الجماعي: تقنيات المراقبة التي تستخدمها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك

جعل الرئيس دونالد ترامب مكافحة الهجرة إحدى قضاياه الرئيسية خلال حملته الرئاسية العام الماضي، واعدًا بعدد غير مسبوق من عمليات الترحيل.

في الأشهر الثمانية الأولى من توليه منصبه، تحول هذا الوعد إلى حوالي 350 ألف عملية ترحيل، وهو رقم يشمل عمليات الترحيل التي قامت بها وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE) (حوالي 200 ألف)، ودوريات الجمارك وحماية الحدود (أكثر من 132 ألفًا)، وما يقرب من 18 ألف عملية ترحيل ذاتي، وفقًا لشبكة CNN.

احتلت وكالة ICE مركز الصدارة في حملة ترامب للترحيل الجماعي، حيث داهمت المنازل وأماكن العمل والحدائق العامة بحثًا عن المهاجرين غير الشرعيين. ولدعم جهودها، تمتلك وكالة ICE تحت تصرفها العديد من التقنيات القادرة على تحديد ومراقبة الأفراد والمجتمعات.

فيما يلي ملخص لبعض التقنيات التي تمتلكها وكالة ICE في ترسانتها الرقمية.

أجهزة محاكاة أبراج الاتصال الخلوية

تمتلك وكالة ICE تقنية تُعرف باسم "أجهزة محاكاة أبراج الاتصال الخلوية" للتجسس على الهواتف المحمولة. هذه الأجهزة، كما يوحي اسمها، مصممة لتبدو كبرج اتصالات خلوي، مما يخدع الهواتف القريبة للاتصال بها. بمجرد حدوث ذلك، يمكن لسلطات إنفاذ القانون التي تستخدم هذه الأجهزة تحديد موقع الهواتف القريبة والتعرف عليها، وربما اعتراض المكالمات والرسائل النصية وحركة مرور الإنترنت.

تُعرف أجهزة محاكاة أبراج الاتصال أيضًا باسم "ستينغراي" (stingrays)، بناءً على الاسم التجاري لإحدى أقدم إصدارات هذه التقنية، والتي صنعتها شركة الدفاع الأمريكية هاريس (Harris) (الآن L3Harris)؛ أو أجهزة التقاط IMSI، وهي تقنية يمكنها التقاط المعرف الفريد لهاتف خلوي قريب، والذي يمكن لسلطات إنفاذ القانون استخدامه لتحديد هوية مالك الهاتف.

في العامين الماضيين، وقعت وكالة ICE عقودًا بأكثر من 1.5 مليون دولار مع شركة تُدعى TechOps Specialty Vehicles (TOSV)، والتي تنتج شاحنات مخصصة لأغراض إنفاذ القانون.

ذكر عقد بقيمة تزيد عن 800 ألف دولار بتاريخ 8 مايو 2025 أن شركة TOSV ستوفر "مركبات محاكاة أبراج الاتصال الخلوية (CSS) لدعم برنامج العمليات الفنية للأمن الداخلي".

صرح جون براينس، رئيس شركة TOSV، لموقع TechCrunch بأن الشركة لا تصنع أجهزة محاكاة أبراج الاتصال، بل تقوم بدمجها "في التصميم العام لمركباتنا".

لطالما كانت أجهزة محاكاة أبراج الاتصال مثيرة للجدل لعدة أسباب.

صُممت هذه الأجهزة لخدع جميع الهواتف القريبة للاتصال بها، مما يعني أنها بطبيعتها تجمع بيانات العديد من الأشخاص الأبرياء. علاوة على ذلك، قامت السلطات أحيانًا بنشرها دون الحصول على أمر قضائي مسبق.

كما حاولت السلطات إبقاء استخدامها لهذه التقنية سراً في المحكمة، حجب المعلومات، بل وقبول صفقات إقرار بالذنب وإسقاط قضايا بدلاً من الكشف عن معلومات حول استخدامها لأجهزة محاكاة أبراج الاتصال. في قضية محكمة عام 2019 في بالتيمور، كُشف أن المدعين العامين تلقوا تعليمات بإسقاط القضايا بدلاً من انتهاك اتفاقية عدم إفشاء مع الشركة المصنعة للأجهزة.

تقنية التعرف على الوجه من Clearview AI

تُعد Clearview AI ربما أشهر شركة للتعرف على الوجه اليوم. لسنوات، وعدت الشركة بقدرتها على تحديد أي وجه من خلال البحث في قاعدة بيانات ضخمة من الصور التي جمعتها من الإنترنت.