حماس تنفي اتهامات القيادة المركزية الأمريكية بنهب شاحنات المساعدات في غزة وتصفها بالمفبركة

تقول حماس إن الادعاء الأمريكي "لا أساس له"، وتصفه بأنه "محاولة لتبرير المزيد من تقليص المساعدات المحدودة بالفعل" في غزة.

نفت حركة حماس الاتهامات الموجهة إليها من القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) بأن المجموعة الفلسطينية قامت بنهب شاحنات المساعدات في قطاع غزة.

كانت سنتكوم قد نشرت لقطات لطائرة مسيرة زعمت أنها تظهر شاحنة مساعدات تتعرض للنهب في القطاع. وقالت في بيان إن الطائرة المسيرة رصدت عناصر يشتبه في أنهم من حماس ينهبون الشاحنة التي كانت تسير ضمن قافلة إنسانية في شمال خان يونس بتاريخ 31 أكتوبر.

يوم الأحد، وصفت حماس اتهامات الولايات المتحدة بأنها "لا أساس لها" و"جزء من محاولة لتبرير المزيد من تقليص المساعدات الإنسانية المحدودة بالفعل، مع التغطية على فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحصار والتجويع المفروض على المدنيين في غزة".

وأضافت: "جميع مظاهر الفوضى والنهب انتهت فور انسحاب قوات الاحتلال [الإسرائيلي]، مما يثبت أن الاحتلال كان الطرف الوحيد الذي رعى هذه العصابات ودبر الفوضى".

وقالت حماس إن أكثر من 1000 من أفراد الشرطة وقوات الأمن الفلسطينية فقدوا حياتهم وأصيب المئات أثناء محاولتهم توفير الحماية لقوافل المساعدات الإنسانية وضمان وصول المساعدة إلى المحتاجين.

وأكدت أنه لم تقدم أي من المؤسسات الدولية أو المحلية، ولا أي سائق يعمل مع قوافل المساعدات، أي تقرير أو شكوى بشأن عمليات نهب قامت بها حماس.

وقالت: "هذا يوضح بجلاء أن المشهد الذي استشهدت به القيادة المركزية الأمريكية مفبرك وذو دوافع سياسية لتبرير سياسات الحصار وتقليص المساعدات الإنسانية"، محملة الولايات المتحدة مسؤولية عدم توثيق الهجمات الإسرائيلية المستمرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل 254 فلسطينياً وإصابة 595 آخرين.

لقطات الطائرة المسيرة

قالت سنتكوم إن الطائرة المسيرة الجوية من طراز MQ-9 كانت تحلق فوق المنطقة لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وقالت في البيان: "على مدار الأسبوع الماضي، قام الشركاء الدوليون بتسليم أكثر من 600 شاحنة من البضائع التجارية والمساعدات إلى غزة يومياً. هذا الحادث يقوض هذه الجهود".

وقالت حماس إن متوسط عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة يومياً لا يتجاوز 135 شاحنة، بينما البقية هي شاحنات تجارية تحمل بضائع لا يستطيع سكان غزة تحمل تكلفتها "على الرغم من دعواتنا المتكررة لزيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية وتقليل الشحنات التجارية".

وقالت: "إن تبني الولايات المتحدة للرواية الإسرائيلية لا يؤدي إلا إلى تعميق انحياز واشنطن غير الأخلاقي ويضعها بشكل مباشر كشريك في الحصار ومعاناة الشعب الفلسطيني".

دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة.

تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح الأسرى مقابل ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني. وتتوخى الخطة أيضاً إعادة إعمار غزة وإنشاء آلية حكم جديدة بدون حماس.

منذ أكتوبر 2023، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن مقتل أكثر من 68,500 شخص وإصابة أكثر من 170,600 آخرين في جميع أنحاء غزة.