تسهيل صرف المخصصات السياحية للمسافرين الجزائريين إلى تونس عبر محطة سوق أهراس

أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية (SNTF) عن تنظيم جديد للمخصصات السياحية الموجهة للمسافرين الجزائريين المتجهين إلى تونس، وذلك بإنشاء مكتب صرف عملات في محطة سوق أهراس. يهدف هذا الإجراء إلى تبسيط الإجراءات الإدارية وتحسين تجربة المسافرين على خط السكك الحديدية الدولي الذي يربط البلدين.

وفقًا لبيان صادر عن الشركة، يمكن لكل مسافر بالغ الآن سحب مخصصات سياحية بقيمة 750 يورو مباشرة من محطة سوق أهراس، قبل عبور الحدود. يتيح هذا النظام، الذي تم تنفيذه بالتنسيق مع السلطات المالية المختصة، متابعة دقيقة للمعاملات مع تجنب طوابير الانتظار والتأخيرات التي كانت تحدث سابقًا عند الوصول إلى الأراضي التونسية.

وتؤكد الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أن هذه المبادرة تعزز القرب من المستخدمين، حيث أصبحت المحطة الحدودية حلقة وصل رئيسية في مسار المسافرين. الهدف مزدوج: تأمين وتسهيل المغادرة مع جعل القطار أكثر عملية وموثوقية وجاذبية للرحلات العابرة للحدود.

تندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية التحديث والتحول الرقمي للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، التي تعتزم رقمنة خدماتها تدريجياً وتبسيط إجراءات السفر. فبالإضافة إلى الشبابيك التقليدية، يمكن للمسافرين الآن حجز تذاكرهم عبر الإنترنت.

فيما يتعلق بالإجراءات الشكلية، تذكر الشركة بأن المسافرين يجب عليهم تقديم جواز سفر ساري المفعول وإيصال الضريبة الخاصة بالسفر، والتي يمكن دفعها في المحطات الكبرى المعتمدة: الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة، سطيف، العلمة، وسوق أهراس.

أما بخصوص شروط النقل، فيستفيد كل مسافر من وزن مجاني للأمتعة يبلغ 30 كجم، بينما يتم شحن الأمتعة الزائدة في عربات الشحن مقابل رسوم إضافية. يمكن حجز التذاكر قبل سبعة أيام من موعد المغادرة، مع صلاحية ثلاثة أشهر لتذاكر الذهاب والإياب. ومع ذلك، يجب على المسافرين تأكيد عودتهم قبل سبعة أيام على الأقل من التاريخ المحدد، لتجنب الإلغاء التلقائي للحجز.

وتشير الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى أن هذا التنظيم الجديد يأتي في سياق استئناف الرحلات السياحية وزيادة الطلب على العملات الأجنبية. فبين 20 يوليو و 24 سبتمبر 2024، تم تخصيص أكثر من 400 مليون يورو للمخصصات السياحية، وهو رقم يوضح حجم وفائدة هذا الإجراء للأسر الجزائرية.