19 أكتوبر 2025 في 03:26 ص
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

تخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا: ما غيّر المعادلة هو تعليق إصلاح نظام التقاعد

Admin User
نُشر في: 18 أكتوبر 2025 في 12:00 م
3 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Le Figaro
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

تخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا: ما غيّر المعادلة هو تعليق إصلاح نظام التقاعد

تخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا: ما غيّر المعادلة هو تعليق إصلاح نظام التقاعد

ستاندرد آند بورز هي ثاني وكالة تصنيف تخفض تصنيف فرنسا إلى فئة A البسيطة، بعد فيتش الشهر الماضي.

ستاندرد آند بورز هي ثاني وكالة تصنيف تخفض تصنيف فرنسا إلى فئة A البسيطة، بعد فيتش الشهر الماضي. Timon - stock.adobe.com

مقابلة يرى إريك دور، مدير الدراسات الاقتصادية في كلية الإدارة ISEG، أن قرار وكالة ستاندرد آند بورز (S&P) الذي أُعلن مساء الجمعة، لن يكون له تأثير على المدى القصير على قدرة فرنسا على الاقتراض من الأسواق. حتى لو لم تكن باريس بمنأى عن سيناريو مظلم.

خبر سيء آخر للاقتصاد الفرنسي. فبينما كان قرارها التالي متوقعًا في 28 نوفمبر المقبل، قررت وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز (S&P) تقديمه، حيث خفضت التصنيف الائتماني السيادي لفرنسا مساء الجمعة، من AA- إلى A+ (مع نظرة مستقبلية مستقرة). وقد بررت الوكالة ذلك قائلة: على الرغم من تقديم مشروع ميزانية 2026 إلى البرلمان هذا الأسبوع، لا يزال الغموض يكتنف المالية العامة الفرنسية مرتفعًا. ويرى إريك دور، مدير الدراسات الاقتصادية في كلية الإدارة ISEG، أن السبب يعود إلى تعليق إصلاح نظام التقاعد، الذي أعلنه سيباستيان ليكورنو هذا الأسبوع.

يُعد هذا التخفيض ضربة جديدة لسمعة فرنسا المالية، خاصة بعد أن كانت وكالة فيتش قد اتخذت خطوة مماثلة الشهر الماضي. وتؤكد هذه القرارات المتتالية من وكالات التصنيف الكبرى على وجود مخاوف حقيقية بشأن قدرة الحكومة الفرنسية على السيطرة على عجزها المتزايد ودينها العام الذي وصل إلى مستويات قياسية. ففي ظل التحديات الاقتصادية العالمية، أصبحت الدول تحت مجهر هذه الوكالات التي تقيّم مدى استقرارها المالي وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها.

أشارت وكالة ستاندرد آند بورز بشكل خاص إلى أن التوقعات الاقتصادية لفرنسا، على الرغم من بعض التحسن، لا تزال تواجه رياحًا معاكسة، وأن الجهود المبذولة لخفض الإنفاق العام لم تكن كافية. كما أن تعليق إصلاح نظام التقاعد، الذي كان يُنظر إليه على أنه خطوة حاسمة نحو استدامة المالية العامة على المدى الطويل، أثار تساؤلات حول الإرادة السياسية للحكومة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الضرورية. هذا التعليق، الذي جاء في وقت حرج، أرسل إشارة سلبية للأسواق بأن الحكومة قد تتردد في اتخاذ قرارات صعبة لضبط الميزانية.

على الرغم من أن إريك دور يرى أن التأثير المباشر على تكاليف الاقتراض الفرنسية قد لا يكون كبيرًا على المدى القصير، وذلك بفضل السيولة الكبيرة في الأسواق، إلا أنه يحذر من أن هذا الوضع قد لا يستمر طويلاً. فإذا استمرت الثقة في الاقتصاد الفرنسي في التآكل، فقد تواجه باريس صعوبة أكبر في جذب المستثمرين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة على ديونها. وهذا بدوره سيزيد من عبء الدين العام ويجعل مهمة الحكومة في تحقيق التوازن المالي أكثر تعقيدًا.

تجد الحكومة الفرنسية نفسها الآن أمام تحدٍ كبير لإعادة بناء الثقة. يتطلب ذلك ليس فقط تقديم خطط ميزانية طموحة، بل والأهم من ذلك، إظهار التزام حقيقي بتنفيذها. يجب على باريس أن تثبت قدرتها على خفض العجز والدين العام من خلال إصلاحات هيكلية جريئة، سواء في نظام التقاعد أو في مجالات الإنفاق العام الأخرى. إن الفشل في ذلك قد يدفع وكالات التصنيف إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات السلبية، مما قد يضع فرنسا في موقف مالي أكثر هشاشة على الساحة الدولية.

التصنيفات:

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة