الولايات المتحدة تدعم تونس بمعدات أمنية بقيمة 1.4 مليون دولار لتعزيز مكافحة الإرهاب

شارك سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تونس، بيل بازي، في المراسم الرسمية لتسليم معدات أمنية بقيمة 1.4 مليون دولار، قدمتها الولايات المتحدة لتونس ضمن إطار برنامج المساعدة لمكافحة الإرهاب. يمثل هذا التسليم خطوة مهمة في تعزيز التعاون الأمني الثنائي بين البلدين، ويؤكد على التزام واشنطن بدعم جهود تونس في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

وفي بيان صدر على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أوضحت سفارة الولايات المتحدة في تونس أن هذه الدفعة من المعدات تأتي في سياق الدعم المتواصل الذي تقدمه واشنطن للجهود الأمنية التونسية. ويشمل هذا الدعم مجموعة واسعة من المبادرات التي تهدف إلى بناء قدرات المؤسسات الأمنية التونسية وتزويدها بالأدوات اللازمة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مما يسهم في حماية الحدود وتأمين المواطنين.

وتهدف هذه المبادرة بشكل خاص إلى تعزيز القدرات العملياتية للمؤسسات الأمنية المعنية، بما في ذلك قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني، وتحسين آليات الوقاية والحماية من التهديدات الإرهابية. إن توفير هذه المعدات المتطورة سيمكن القوات التونسية من تنفيذ مهامها بكفاءة أكبر، سواء في مجال الاستخبارات أو التدخل السريع أو حماية البنى التحتية الحيوية.

وبهذه المناسبة، أكد الطرفان على متانة واستمرارية الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وتونس، والتي تُعد ركيزة أساسية لأمن البلدين ولتعزيز الاستقرار في المنطقة المغاربية وشمال إفريقيا. وقد شدد السفير بازي على أن الولايات المتحدة تعتبر تونس شريكاً استراتيجياً حيوياً في المنطقة، وأن دعمها لأمن تونس هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي.

كما تم التأكيد على أن هذه الشراكة لا تقتصر على توفير المعدات فحسب، بل تشمل أيضاً برامج تدريب وتبادل الخبرات بين الخبراء الأمنيين من الجانبين. وتهدف هذه البرامج إلى تطوير المهارات التكتيكية والتقنية، وتبادل أفضل الممارسات في مجال مكافحة الإرهاب، مما يضمن استدامة القدرات الأمنية التونسية على المدى الطويل. إن هذا التعاون يعكس الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في مواجهة التحديات الأمنية بفعالية.

تأتي هذه المساعدات في وقت تواصل فيه تونس جهودها الحثيثة لتعزيز أمنها القومي ومكافحة الخلايا الإرهابية التي قد تهدد استقرارها. وتؤكد الولايات المتحدة من خلال هذه المبادرات التزامها بدعم تونس في مسارها نحو الديمقراطية والتنمية، مع إدراكها أن الأمن والاستقرار هما أساس أي تقدم اقتصادي واجتماعي. ويُتوقع أن تسهم هذه المعدات بشكل كبير في رفع مستوى الجاهزية الأمنية التونسية وتعزيز قدرتها على التصدي لأي تهديدات محتملة.