المستشفى الجامعي بسيدي بوزيد يحقق سابقة طبية بعلاج التهاب المرارة الحاد دون جراحة
جاري التحميل...

المستشفى الجامعي بسيدي بوزيد يحقق سابقة طبية بعلاج التهاب المرارة الحاد دون جراحة

أنجز المستشفى الجامعي بسيدي بوزيد، يوم الأربعاء، تدخلاً طبيًا غير مسبوق لعلاج التهاب حاد في المرارة باستخدام جهاز التصوير الطبقي المحوري (الماسح الضوئي)، وذلك دون الحاجة إلى اللجوء للجراحة التقليدية.
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أوضحت رئيسة قسم الأشعة التشخيصية والتدخلية، الدكتورة هديل درغوثي، أن هذه العملية الفريدة أجريت لمريض يبلغ من العمر 63 عامًا، كان يعاني من التهاب حاد في المرارة امتد إلى الكبد، مما أدى إلى إصابته بتسمم الدم (الإنتان). وأشارت الدكتورة درغوثي إلى أن هذا الإجراء يُعد سابقة أولى من نوعها في المستشفيات العمومية والخاصة بالمناطق ذات الأولوية في تونس.
وأضافت الدكتورة درغوثي أن المريض أُدخل إلى قسم الأشعة لإجراء الفحوصات اللازمة بعد أن ظهرت عليه علامات عدوى معممة وشديدة. وقد كشف التشخيص الدقيق بواسطة التصوير الطبقي المحوري عن وجود التهاب شديد وخطير في المرارة.
وشرحت الدكتورة درغوثي قائلة: "في مثل هذه الحالات المشابهة، يتطلب الأمر عادةً تدخلاً جراحيًا لإزالة المرارة، لكن حالة المريض الصحية، التي كانت ضعيفة بسبب أمراض مزمنة أخرى وبالعدوى الحادة التي أصابته، لم تسمح بإجراء عملية جراحية تقليدية قد تشكل خطرًا على حياته."
وأكدت أن التدخل الذي تم في قسم الأشعة سمح بتثبيت حالة المريض بشكل فعال من خلال علاج عدوى الدم في مرحلة أولى وحرجة. وأشارت إلى أنه يمكن بعد ذلك أن يحل التدخل بالمنظار محل الجراحة التقليدية بشكل كامل، مما يقلل من المخاطر ويساعد على تعافي المريض بشكل أسرع.
من جانبه، شدد مدير المستشفى الجامعي بسيدي بوزيد، السيد أنور البحري، على أن هذه السابقة الطبية الهامة في المناطق الداخلية تهدف بالأساس إلى تقريب الخدمات الصحية المتطورة من المواطنين في هذه الجهات، والحد من الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة نحو مستشفيات أخرى في المدن الكبرى للحصول على العلاج اللازم.
