الرئيس قيس سعيد يستقبل سفيرة كوبا بمناسبة انتهاء مهامها ويؤكد تعزيز التعاون الثنائي

استقبل رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، بعد ظهر اليوم بقصر قرطاج الرئاسي، سعادة ماريام مارتينيز لوريل، سفيرة جمهورية كوبا لدى تونس، وذلك في إطار زيارة الوداع الرسمية التي تقوم بها بمناسبة انتهاء مهامها الدبلوماسية في البلاد. وقد جرى اللقاء في أجواء ودية عكست عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين، مؤكداً على الروابط المتينة بين تونس وكوبا.

وخلال هذا اللقاء الهام، أشاد الرئيس سعيد بالجهود الدؤوبة والمثمرة التي بذلتها السفيرة الكوبية طوال فترة عملها في تونس، والتي ساهمت بشكل كبير في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك بين تونس وكوبا. وأكد الرئيس على الدور المحوري للدبلوماسية في بناء جسور التفاهم والتقارب بين الشعوب، مشيداً بالتزام السفيرة بتعزيز هذه الروابط على كافة المستويات.

كما جدد الرئيس التونسي التأكيد على الإرادة الراسخة لتونس في مواصلة تطوير وتوسيع آفاق التعاون الثنائي مع كوبا، مشدداً على أهمية التركيز على قطاعات حيوية ومستقبلية تخدم مصالح الشعبين. وشملت هذه القطاعات بشكل خاص مجالات الصحة، حيث يمكن تبادل الخبرات في الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي، وقطاع التعليم والتكوين المهني لتبادل البرامج الأكاديمية والمنح الدراسية، بالإضافة إلى التبادلات الثقافية التي تعزز التفاهم المتبادل بين الحضارتين، وقطاع السياحة الذي يمثل رافداً اقتصادياً مهماً للبلدين، وأخيراً وليس آخراً، الصناعات الدوائية التي تشتهر بها كوبا ويمكن لتونس الاستفادة من خبراتها في هذا المجال الحيوي لتعزيز أمنها الصحي.

من جانبها، أعربت السفيرة الكوبية، ماريام مارتينيز لوريل، عن بالغ شكرها وتقديرها لرئيس الجمهورية على الدعم والمرافقة الكريمة التي حظيت بها من قبل السلطات التونسية طوال فترة مهمتها الدبلوماسية. وأكدت أن هذا الدعم مكنها من أداء واجباتها على أكمل وجه والمساهمة بفعالية في تطوير العلاقات الثنائية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. كما عبرت عن تمنياتها لتونس بدوام التقدم والازدهار، مؤكدة على استمرار روح التعاون والصداقة بين البلدين.

ويأتي هذا اللقاء ليؤكد على استمرارية العلاقات المتميزة بين تونس وكوبا، ويعكس الرغبة المشتركة في تعميق الشراكة الاستراتيجية في مختلف الميادين، بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء المتبادل، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون المستقبلي في ظل التحديات العالمية الراهنة.