الرئيس ترامب يعلن عن
جاري التحميل...

الرئيس ترامب يعلن عن
هذا الإجراء الجديد "سيسمح لحاملي التذاكر الذين يواجهون انتظارًا طويلاً (للحصول على تأشيراتهم) بطلب موعد ذي أولوية"، حسبما أعلن الرئيس الأمريكي يوم الاثنين، وذلك استعدادًا لمونديال 2026.
أعلن دونالد ترامب يوم الاثنين من البيت الأبيض عن إطلاق "تصريح فيفا" يهدف إلى تسريع إجراءات الحصول على التأشيرات لحاملي تذاكر كأس العالم 2026 لكرة القدم (11 يونيو - 19 يوليو)، والتي تستضيفها الولايات المتحدة بشكل رئيسي.
تثير سياسة الهجرة العدوانية بشكل خاص التي يتبعها دونالد ترامب منذ عودته إلى الرئاسة تساؤلات حول استقبال ملايين المشجعين الأجانب المتوقعين على الأراضي الأمريكية لحضور الحدث الكروي الكبير القادم، الذي تشارك في تنظيمه الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وقد أثارت هذه السياسات مخاوف جدية لدى منظمي البطولة والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بشأن قدرة المشجعين من مختلف أنحاء العالم على دخول البلاد بسلاسة، خاصة أولئك القادمين من دول قد تكون علاقاتها مع الولايات المتحدة متوترة أو الذين يواجهون إجراءات تأشيرة معقدة وطويلة.
يأتي هذا الإعلان في محاولة لتبديد تلك المخاوف وتسهيل تجربة المشجعين. وأوضح ترامب، الذي كان برفقته مرة أخرى رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، أن النظام الذي تم تقديمه يوم الاثنين "سيسمح لحاملي التذاكر الذين يواجهون انتظارًا طويلاً (للحصول على تأشيراتهم) بطلب موعد ذي أولوية". وهذا يعني أن حاملي تذاكر المباريات سيتمكنون من تجاوز قوائم الانتظار الطويلة المعتادة في السفارات والقنصليات الأمريكية حول العالم، مما يضمن لهم فرصة أكبر للحصول على تأشيراتهم في الوقت المناسب قبل بدء البطولة.
تعتبر كأس العالم 2026 حدثًا رياضيًا عالميًا ضخمًا، ومن المتوقع أن يجذب ملايين الزوار من جميع القارات. إن استضافة مثل هذا الحدث لا تقتصر فقط على الجانب الرياضي، بل تمتد لتشمل فوائد اقتصادية هائلة من خلال السياحة والإنفاق، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي والتقارب بين الشعوب. لذا، فإن ضمان سهولة الوصول للمشجعين هو أمر حيوي لنجاح البطولة وتحقيق أهدافها الشاملة.
من جانبه، أكد جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، على أهمية هذه الخطوة في ضمان تجربة إيجابية لجميع المشجعين. فالفيفا تسعى دائمًا لتقديم بطولة شاملة ومرحبة، وهذا التصريح الجديد يمثل حلاً عمليًا للتحديات اللوجستية التي قد تنشأ عن سياسات الهجرة. كما أن التعاون بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في تنظيم البطولة يتطلب تنسيقًا عاليًا ليس فقط في الجوانب الرياضية، بل أيضًا في تسهيل حركة الجماهير عبر الحدود بين الدول المضيفة.
على الرغم من أن "تصريح فيفا" يمثل بادرة إيجابية، إلا أن التحديات قد تظل قائمة. فسياسات الهجرة الأمريكية قد تتغير، وقد تظل بعض القيود قائمة على الرغم من هذا التسهيل. ومع ذلك، فإن هذه المبادرة تعكس التزامًا من الإدارة الأمريكية والفيفا بضمان أن تكون كأس العالم 2026 حدثًا عالميًا حقيقيًا ومتاحًا للجميع، مع الحفاظ على الأمن القومي في الوقت نفسه. يبقى الأمل معقودًا على أن تساهم هذه الإجراءات في إنجاح البطولة وترك انطباع إيجابي ودائم لدى جميع الزوار.

