الرئيس المؤقت لبيرو يعلن حالة الطوارئ في ليما وكاياو لمواجهة الفساد والجريمة المنظمة

أعلن الرئيس المؤقت لبيرو، خوسيه جيري، يوم الثلاثاء حالة الطوارئ في ليما وميناء كاياو المجاور، وذلك بعد أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة بسبب الفساد والجريمة المنظمة.

وقال جيري في خطاب موجه للأمة عبر التلفزيون الرسمي: "ستدخل حالة الطوارئ التي وافق عليها مجلس الوزراء حيز التنفيذ عند منتصف ليل الأربعاء وستستمر لمدة 30 يومًا في ليما الكبرى وكاياو".

بموجب حالة الطوارئ، يمكن للحكومة إرسال الجيش لتسيير الدوريات في الشوارع وتقييد حرية التجمع وحقوق أخرى.

يعد هذا الإجراء أول عمل رئيسي يقوم به الرئيس المؤقت منذ توليه منصبه قبل ما يقرب من أسبوعين لمعالجة أزمة الجريمة المتصاعدة.

لقد اهتزت بيرو بالاحتجاجات لأسابيع، وصوت المشرعون في وقت سابق من هذا الشهر على عزل الرئيسة المنتخبة، دينا بولوارتي، التي ألقى عليها المنتقدون اللوم في تصاعد الجريمة واتهموها بالفساد.

وقال جيري في خطابه: "لقد زادت الجريمة بشكل غير متناسب في السنوات الأخيرة، مما تسبب في ألم هائل لآلاف العائلات وعرقل تقدم البلاد. لكن هذا قد انتهى. اليوم، نبدأ في تغيير سرد انعدام الأمن في بيرو".

وأضاف: "نحن ننتقل من الدفاع إلى الهجوم في مكافحة الجريمة، وهي معركة ستسمح لنا باستعادة السلام والهدوء وثقة ملايين البيروفيين".

كانت ليما جزئيًا تحت حالة الطوارئ بين مارس ويوليو بعد مقتل موسيقي مشهور، والذي نُسب إلى الجريمة المنظمة. وقد دفعت المظاهرات التي يقودها الشباب آلاف البيروفيين، المحبطين من فشل السلطات في معالجة أزمة الجريمة المتفاقمة، إلى الشوارع في ليما وعدة مدن أخرى.

على مدار الشهر الماضي، أصيب أكثر من 200 شخص في الاحتجاجات، بمن فيهم ضباط شرطة ومتظاهرون وصحفيون. وقُتل رجل واحد بالرصاص على يد الشرطة، مما زاد من حدة التوتر بين المتظاهرين وقوات الأمن.

أدت الأزمة الأمنية في بيرو، التي أثرت بشكل خاص على قطاع النقل مع مقتل ما لا يقل عن 47 سائق حافلة هذا العام فيما يُعتقد أنها هجمات مرتبطة بالابتزاز إلى إقالة بولوارتي في 10 أكتوبر. وقد تفاقمت هذه الأزمة بسبب اتهامات بالفساد وعدم الكفاءة في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه البلاد.

سيتولى جيري، رئيس البرلمان، منصب الرئيس المؤقت حتى يوليو 2026، في فترة تتسم بعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي. شهدت بيرو سبع حكومات على مدى العقد الماضي، بما في ذلك الحكومة التي حلت محل دينا بولوارتي، مما يعكس حالة التقلبات السياسية المستمرة في البلاد.