الخدمة التجارية المصرية تستقبل وفداً صينياً رفيع المستوى لتعزيز الاستثمار والتعاون الاقتصادي
جاري التحميل...

الخدمة التجارية المصرية تستقبل وفداً صينياً رفيع المستوى لتعزيز الاستثمار والتعاون الاقتصادي
استقبلت إدارة ترويج الاستثمار وشؤون آسيا بالخدمة التجارية المصرية (ECS) وفداً رفيع المستوى من مجلس مقاطعة جيانغسو الصينية لاستكشاف فرص استثمارية جديدة وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري مع مصر. يأتي هذا الاجتماع وسط زخم متزايد في العلاقات المصرية الصينية عبر مجالات متعددة، مما يعكس التطور المستمر في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي، مشيرين إلى الاهتمام المتزايد بين الشركات الصينية بالاستثمار في مصر. تتلقى الخدمة التجارية المصرية الآن عدداً متزايداً من الوفود من الهيئات الحكومية والشركات الصينية كل شهر، سعياً لتحديد الفرص عبر مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية التي تقدمها السوق المصرية، مما يؤكد جاذبية مصر كوجهة استثمارية رئيسية.
وصف عبد العزيز الشريف، الوكيل الأول لوزارة التجارة ورئيس الخدمة التجارية المصرية، مقاطعة جيانغسو بأنها واحدة من أكثر المقاطعات الصناعية والاستثمارية ديناميكية في الصين، حيث يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي حوالي 1.9 تريليون دولار أمريكي. يعتمد اقتصاد المقاطعة بشكل كبير على الصناعات التحويلية والتكنولوجية المتقدمة، وتعد مركزاً رئيسياً للإلكترونيات والكيماويات والآلات الثقيلة والمحركات ومواد البناء، مما يجعلها شريكاً صناعياً وتكنولوجياً مثالياً لمصر.
وأشار الشريف إلى أن جيانغسو تضم أكثر من 40 منطقة صناعية وتصنف ضمن أكبر المساهمين في استثمارات الصين الخارجية، التي تجاوزت 82 مليار دولار أمريكي في أكثر من 160 دولة حول العالم. ونظراً للقوة الصناعية الهائلة للمقاطعة، أكد على أهمية توسيع التعاون مع مجلس مقاطعة جيانغسو لجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية الصينية إلى مصر، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية التي تتماشى مع رؤية مصر 2030، مثل الطاقة المتجددة ومكونات السيارات وتصنيع الآلات، والتي تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للصناعة المصرية.
من جانبه، قال غو تشاو، نائب مدير مجلس مقاطعة جيانغسو، إن الزيارة وهي الأولى من نوعها إلى مصر تهدف إلى تقييم السوق المصرية عن كثب وتحديد المجالات المحتملة للاستثمار، مستفيدة من الميزة التنافسية لمصر وموقعها الاستراتيجي كمركز إقليمي يربط بين قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا. وأعرب عن تفاؤله بإمكانية بناء شراكات قوية ومثمرة تعود بالنفع على الجانبين.
يأتي هذا الاجتماع في إطار الاستراتيجية الأوسع للخدمة التجارية المصرية لتعميق الروابط الاقتصادية مع المقاطعات الصينية الرائدة وجذب الاستثمارات الصناعية ذات القيمة العالية التي تدعم جهود مصر لتعزيز الصادرات وتوطين الصناعة وتوسيع سلاسل الإنتاج ذات القيمة المضافة عبر الصناعات الرئيسية. وتؤكد هذه الجهود التزام مصر بتعزيز بيئة استثمارية جاذبة ومحفزة للنمو الاقتصادي المستدام.
