الحكومة البريطانية تعلن عن يوم وطني جديد لتكريم ضحايا الإرهاب والناجين منه

أعلنت الحكومة عن يوم وطني جديد "لتكريم وتذكر" ضحايا الإرهاب والناجين منه في المملكة المتحدة.

وقالت وزارة الداخلية إن هذا الحدث سيُقام في 21 أغسطس من كل عام في موقع مختلف عبر البلاد، على أن يُعقد الأول في عام 2026.

يأتي هذا الإعلان بعد حملة قادتها عائلات وناجون، بمن فيهم المتضررون من هجمات جسر وستمنستر وهجوم مانشستر أرينا.

وقال وزير الأمن دان جارفيس: "سنقف معًا كأمة - تكريمًا لجميع المتضررين من الإرهاب والتجارب المروعة التي تحملوها".

لم يتم الكشف عن تفاصيل كثيرة حول الحدث الأول المقرر الصيف المقبل، لكن الحكومة قالت إنها ستواصل العمل مع الضحايا والناجين لمناقشة الاسم الدقيق لليوم وتصميم رمز له.

وقالت وزارة الداخلية إن اليوم سيركز على "تذكر والاعتراف بالمتضررين من الإرهاب، وتشجيع الضحايا والناجين على الوصول إلى الدعم المتخصص، وتثقيف الجمهور، وتضخيم قصص الضحايا والناجين".

يتزامن التاريخ المختار مع اليوم الدولي للأمم المتحدة لإحياء ذكرى وتكريم ضحايا الإرهاب، والذي بدأ في عام 2017.

كما أعلنت الحكومة عن خطط لإنشاء مركز دعم جديد لمساعدة الضحايا في أعقاب الهجمات على المدى القريب والبعيد، ومن المتوقع أن يبدأ العمل به بحلول الصيف المقبل.

وقال ترافيس فرين، أحد الناجين من هجوم جسر وستمنستر، إنه "كافح بلا كلل" من أجل أن تتبنى المملكة المتحدة يومًا وطنيًا من هذا النوع للمساعدة في "تثقيف الجيل القادم".

وأضاف أنه "من المهم أن نحتفل ونتذكر كجتمع أولئك المتضررين - لأن الآثار غالبًا ما تستمر مدى الحياة".

وقالت فيجن وستيوارت موراي، والدا مارتن هيت الذي قُتل في هجوم مانشستر أرينا عام 2017، إن هذا اليوم لن يكرم الأرواح التي فُقدت فحسب، بل سيعترف أيضًا "بالشجاعة الهائلة للناجين".

يُعد هجوم جسر وستمنستر، الذي قُتل فيه أربعة أشخاص عندما قاد رجل سيارته نحو الحشود ثم طعن ضابط شرطة خارج البرلمان، وتفجير حفل أريانا غراندي في مانشستر، الذي قُتل فيه 22 شخصًا وأصيب 116، من بين أسوأ الهجمات في المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة.

في أكتوبر، قُتل شخصان في هجوم وصفته الحكومة بأنه "عمل شرير من الإرهاب المعادي للسامية" استهدف كنيسًا يهوديًا في مانشستر في يوم الغفران اليهودي المقدس.

وقد تعرض الوزراء في السابق لانتقادات بشأن الدعم المقدم لضحايا الهجمات الإرهابية والناجين منها.

في عام 2023، نشرت شبكة الدعم "الناجون ضد الإرهاب" تقريرًا استطلع آراء أكثر من 130 ناجيًا من 11 هجومًا، ووصفت فيه نظام التعويضات الرسمي لمثل هذه الحوادث - هيئة تعويضات الإصابات الجنائية (CICA) - بأنه "معطل".

في ذلك الوقت، قالت الحكومة إن المخطط دفع 158 مليون جنيه إسترليني لضحايا الجرائم العنيفة في العام السابق وحده.

وخلصت مراجعة لاحقة أجرتها وحدة ضحايا الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية إلى أن الدعم المقدم لضحايا الهجمات الإرهابية والناجين منها "يحتاج إلى المزيد".

واستجابة لذلك، أُطلقت المشاورة بشأن اليوم الوطني، إلى جانب خطط لإنشاء مركز دعم يقدم رعاية متخصصة للصدمات، والذي تتوقع الحكومة إطلاقه الصيف المقبل.