إصابة 25 شخصًا في حادث انقلاب حافلة تابعة لوزارة الشباب والرياضة بمصر

أعلنت وزارة الصحة المصرية يوم الاثنين عن إصابة 25 شخصًا إثر انقلاب حافلة صغيرة (ميكروباص) تابعة لوزارة الشباب والرياضة، وذلك عند الكيلو 40 على طريق القاهرة-العين السخنة، بالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة. وقد وقع الحادث في ظروف لم تتضح تفاصيلها بعد، مما استدعى تدخلًا سريعًا من فرق الطوارئ لتقديم الإغاثة للمصابين.

صرح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، بأن الحادث وقع في تمام الساعة 9:03 صباحًا. وعلى الفور، تم الدفع بثماني سيارات إسعاف إلى موقع الحادث، حيث وصلت أول سيارة في تمام الساعة 9:12 صباحًا، مما يعكس سرعة الاستجابة والتنسيق بين الجهات المعنية. وقد تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة للتأمين الصحي لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم، حيث تم تجهيز المستشفى لاستقبال هذا العدد من الحالات.

من جانبه، أصدر الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، توجيهاته برفع درجة الاستعداد القصوى في المستشفيات المعنية، وتعبئة الكوادر الطبية والإمدادات اللازمة لضمان تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة للمصابين. كما شدد الوزير على ضرورة المتابعة المستمرة لحالات جميع المرضى حتى تستقر أوضاعهم الصحية بشكل كامل، مؤكدًا على أهمية توفير كافة سبل الدعم الطبي والنفسي لهم خلال فترة العلاج والتعافي.

وفي سياق متصل، أعرب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن خالص شكره وتقديره لفرق الاستجابة للطوارئ والفرق الطبية على استجابتهم السريعة والمنسقة، مشيدًا بكفاءتهم العالية في التعامل مع الحادث وتقديم المساعدة للمصابين في أسرع وقت ممكن. وأكد الوزير على أن التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية كان له دور كبير في تقليل تداعيات الحادث وضمان وصول الرعاية الطبية الفورية.

ووفقًا لبيان وزارة الصحة، تنوعت الإصابات بين كسور في الضلوع والفقرات، وخلع في الكتف، بالإضافة إلى كدمات وسحجات وارتجاجات. وقد عانى بعض المصابين من فقدان مؤقت للوعي نتيجة شدة الصدمة التي تعرضوا لها. وتخضع الحالات الحرجة حاليًا للملاحظة المكثفة في وحدات العناية المركزة، ويشرف عليها فريق طبي متخصص يضم أطباء في طب الطوارئ، وجراحة العظام، والجراحة العامة، وجراحة المخ والأعصاب، لضمان تقديم أعلى مستويات الرعاية المتخصصة ومتابعة تطورات حالتهم الصحية بدقة.

لم يوضح بيان الوزارة الأسباب الدقيقة التي أدت إلى وقوع الحادث حتى الآن، وتجري التحقيقات اللازمة لكشف ملابساته وتحديد المسؤوليات. وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات جراء هذا الحادث، وهو ما يعد خبرًا مطمئنًا في ظل حجم الإصابات التي تعرض لها الركاب، مما يعكس فعالية الاستجابة الطبية السريعة.