إدارة ترامب تلغي تأشيرة الكاتب النيجيري الحائز على نوبل وولي سوينكا بعد انتقاداته اللاذعة

كشف الكاتب النيجيري الشهير الحائز على جائزة نوبل، وولي سوينكا، يوم الثلاثاء أن إدارة ترامب ألغت تأشيرته، وهو الذي كان ينتقد ترامب منذ ولايته الرئاسية الأولى.

وقال سوينكا، الذي فاز بجائزة نوبل للآداب عام 1986، في مؤتمر صحفي: "أريد أن أؤكد للقنصلية... أنني راضٍ تمامًا عن إلغاء تأشيرتي".

كان سوينكا يحمل سابقًا إقامة دائمة في الولايات المتحدة، لكنه قام بتمزيق بطاقته الخضراء بعد انتخاب دونالد ترامب الأول في عام 2016.

تكهن سوينكا بأن تعليقاته الأخيرة التي قارن فيها ترامب بالديكتاتور الأوغندي عيدي أمين ربما تكون قد أثارت حفيظة البعض وساهمت في قرار القنصلية الأمريكية.

وكان سوينكا قد صرح في وقت سابق من هذا العام أن القنصلية الأمريكية في لاغوس استدعته لإجراء مقابلة لإعادة تقييم تأشيرته، وهو ما قال إنه لن يحضره.

ووفقًا لرسالة من القنصلية موجهة إلى سوينكا، اطلعت عليها وكالة فرانس برس، فقد ألغى المسؤولون تأشيرته، مستشهدين بلوائح وزارة الخارجية الأمريكية التي تسمح "لموظف قنصلي، أو الوزير، أو مسؤول في الوزارة فوضه الوزير هذه السلطة... بإلغاء تأشيرة غير مهاجر في أي وقت، وفقًا لتقديره أو تقديرها".

وبينما كان يقرأ الرسالة بصوت عالٍ للصحفيين في لاغوس، المركز الاقتصادي لنيجيريا، وصفها مازحًا بأنها "رسالة حب غريبة نوعًا ما من سفارة"، بينما نصح أي منظمات تأمل في دعوته إلى الولايات المتحدة "بألا تضيع وقتها".

وقال سوينكا: "ليس لدي تأشيرة. أنا ممنوع من الدخول".

وقالت السفارة الأمريكية في أبوجا، عاصمة نيجيريا، إنها لا تستطيع التعليق على الحالات الفردية، مستشهدة بقواعد السرية.

لقد جعلت إدارة ترامب إلغاء التأشيرات سمة مميزة لحملتها الأوسع على الهجرة، مستهدفة بشكل خاص طلاب الجامعات الذين كانوا صريحين بشأن حقوق الفلسطينيين.

وقال سوينكا إنه قارن ترامب مؤخرًا بعيدي أمين الأوغندي، وهو أمر قال إن ترامب "يجب أن يفخر به".

وأضاف سوينكا: "كان عيدي أمين رجلًا ذا مكانة دولية، رجل دولة، لذلك عندما وصفت دونالد ترامب بعيدي أمين، اعتقدت أنني كنت أقدم له مجاملة". وتابع: "لقد كان يتصرف كديكتاتور".

لقد قام الكاتب المسرحي البالغ من العمر 91 عامًا، مؤلف مسرحية "موت وراكب الملك"، بالتدريس في جامعات أمريكية مرموقة مثل هارفارد وكورنيل وحصل على تكريم منها.

نُشرت روايته الأخيرة، "وقائع من أرض أسعد الناس على وجه الأرض"، وهي عمل ساخر عن الفساد في نيجيريا، في عام 2021. وصف سوينكا الكتاب بأنه "هديته لنيجيريا" في مقابلة مع صحيفة الغارديان.

في فبراير، عرض مسرح كروكيبل في شيفيلد مسرحية "موت وراكب الملك".

ترك سوينكا الباب مفتوحًا لقبول دعوة إلى الولايات المتحدة إذا تغيرت الظروف، لكنه أضاف: "لن آخذ المبادرة بنفسي لأنه لا يوجد شيء أبحث عنه هناك. لا شيء على الإطلاق".

ثم انتقد تزايد عمليات اعتقال المهاجرين غير الشرعيين في البلاد.

وقال سوينكا: "هذا ليس عني. عندما نرى أشخاصًا يُلتقطون من الشارع أشخاصًا يُسحبون ويختفون لمدة شهر... نساء مسنات، أطفال يُفصلون عن عائلاتهم. هذا هو ما يقلقني حقًا".

شهدت حملة ترامب نشر قوات الحرس الوطني في المدن الأمريكية واحتجاز مواطنين مؤقتًا كجزء من مداهمات عدوانية، بالإضافة إلى تقليص الوسائل القانونية للدخول.