بنيامين-نتنياهو

شنت إسرائيل هجومًا بريًا واسع النطاق في غزة، متقدمة نحو وسط مدينة غزة، مما دفع آلاف السكان للنزوح جنوبًا وسط ظروف إنسانية مزرية. يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن الهدف هو القضاء على حماس، رغم معارضة كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين الذين يشككون في جدوى العملية لتحقيق أهدافها المعلنة.

أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم على مستشفى في غزة، مؤكداً ضرورة حماية المدنيين والصحفيين. في سياق متصل، طالبت منظمة العفو الدولية بالتحقيق في «جرائم حرب» إسرائيلية في جنوب لبنان، مشيرة إلى تدمير واسع للممتلكات المدنية. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الإسرائيلي لمناقشة استئناف مفاوضات الهدنة في غزة.

شهدت العلاقات الفرنسية الإسرائيلية توترًا غير مسبوق بعد اتهام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للرئيس إيمانويل ماكرون بتأجيج معاداة السامية. جاء هذا الاتهام إثر إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر. وقد وصف ماكرون تصريحات نتنياهو بأنها "بغيضة" و"خاطئة"، مؤكدًا التزام فرنسا بحماية اليهود.

يسلط المقال الضوء على التناقض الصارخ في المواقف الغربية، وخاصة موقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يدين الاحتلال الروسي لأوكرانيا بينما يتجاهل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ينتقد الكاتب ما يسميه "العقلية الاستعمارية الغربية" التي تبرز في التعامل مع الأزمات الدولية. ويشير إلى دعم زيلينسكي المستمر لنتنياهو رغم الجرائم المرتكبة في غزة، مما يكشف عن ازدواجية المعايير في السياسة الدولية.

بدأ الجيش الإسرائيلي المراحل الأولى من هجوم بري مخطط له على مدينة غزة، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين. وقد وطأت القوات الإسرائيلية أقدامها في ضواحي المدينة وسط قصف مكثف ودعوات دولية لوقف فوري لإطلاق النار. وتؤكد إسرائيل عزمها على المضي قدماً في خطتها للسيطرة على المدينة بالكامل رغم الإدانات الدولية.